الذكاء الاصطناعي يحول مستخدمي الهواتف إلى مصورين محترفين

58

AI بالعربي – متابعات

منذ أن يسمع أي مستخدم كلمة “الذكاء الاصطناعي” يتبادر إلى ذهنه للوهلة الأولى ارتباط هذا المصطلح مع عالم الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وخطوط الإنتاج الآلية، لكن في الحقيقة رغم صحة ذلك إلا أن مجال الذكاء الاصطناعي تخطى ذلك ودخل في عديد من التطبيقات والتقنيات التي يعتمد عليها المستخدمون حتى وصل بشكل واضح إلى تقنيات التصوير عبر الهواتف الذكية وباتت الهواتف الذكية الحديثة تنافس أكثر الكاميرات السينمائية تطورا، وتمتلك قدرات التصوير السينمائي بالذكاء الاصطناعي وذلك من خلال ضغطة زر واحدة فقط.
استطاعت كاميرات الهواتف الذكية أن تحقق تطورا واضحا خلال الأعوام الماضية؛ ما جعل الآراء حولها تصب بشكل كبير في أنها باتت تحل محل الاحترافية، ومع هذا التطور، خصوصا بعد دخول الذكاء الاصطناعي واعتماد الهواتف الذكية عليه، فإن كاميرات الهواتف الذكية أصبحت قادرة على التقاط الصور والفيديو بالجودة ذاتها التي تلتقطها الكاميرا الاحترافية والسينمائية؛ إن لم تتجاوزها، وذلك بسبب القدرة على التصوير في الظروف المختلفة؛ كالإضاءة المنخفضة والتصوير تحت الماء وسهولة الحمل وإمكانية التنقل بها، حتى عمر البطارية الطويل.
وباتت أنظمة التشغيل وواجهات المستخدم في الهواتف الذكية تمتلك تطبيقات تصوير سينمائية احترافية تمنح المستخدمين تحكما يدويا بكاميرا الهاتف وتتيح له التسجيل ضمن الحد الأقصى من معدل البث التي تتفاوت بين هاتف وآخر، كما تتفاوت الكاميرات في دقتها العالية التي في التصوير وتصل إلى دقة 4K وبإطارات مختلفة في الثانية يمكن من خلالها التقاط أدق التفاصيل بوضوح فائق، وتقنيات التصوير الفيديو البطيء بتقنية “سلوموشن”.
وكان التنافس العالمي بين صانعي الأفلام والسينما في قدرة هواتفهم الذكية على تصوير المقاطع السينمائية في الظروف المختلفة وتحريرها بشكل احترافي دون الحاجة إلى جهاز كمبيوتر أو أجهزة مونتاج احترافية، حيث تأتي هذه القدرة عبر الالتزام بقواعد يجب اتباعها عند التصوير باستخدام أي كاميرا احترافية، فالهاتف المدمج بكاميرا فائقة الدقة وخفة الوزن يعطي المستخدم كثيرا من المرونة والخيارات المختلفة لالتقاط لقطة احترافية من خلال مزايا الوضوح والدقة والتركيز ذي النقاط المتعددة، والتصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة، وإمكانية الاعتماد على التركيز اليدوي، وميزات تصحيح الألوان عبر معالجة وتدريج الألوان في مرحلة المونتاج بكل سهولة وأيضا للحصول على ألوان مشبعة وجميلة مثل أي فيديو تم تصويره باستخدام كاميرا احترافية، التي ستمكن المستخدم من صناعة محتوى فيديو باستخدام الهاتف الذكي لا يختلف عن أي كاميرا احترافية.
وتعمل شركات الهواتف على إعادة رسم خريطة الهواتف الذكية بسرعة التطوير والمزايا الخارقة والأسعار المنافسة، التي قد لا يتمكن مصنعو الكاميرات الاحترافية المنافسون من مجاراتها، فقد أطلقت شركات الهواتف الذكية ومن أبرزها “شاومي” سلسلة هواتف شاومي 12 لها القدرة على التقاط صور تضاهي الكاميرات الاحترافية وبجودة عالية إلى جانب الأداء المتقدم.
وتتميز سلسلة الهواتف الذكية الجديدة التي تشمل شاومي 12 وشاومي 12 برو بإمكانية التقاط لقطات سينمائية تحت أي ظرف وفي أي وقت من خلال تسجيل مقاطع فيديو بجودة استوديو سينمائي عالي التفاصيل تحت أي ظرف، سواء كانت الإضاءة خفيفة أو حتى أثناء تصوير أجسام متحركة، وذلك من خلال الكاميرات الاحترافية الثلاث متعددة الاستخدامات، التي تأتي مع كاميرا رئيسة واسعة الزاوية بدقة 50 ميجابكسل، وإمكانات تصوير 8K في كل من الهاتفين، إلى جانب مستشعر رئيس كبير للغاية من سوني IMX707، والقادر على التقاط كميات كبيرة من الضوء ويمكن قدرات التصوير المتقدمة بسرعات تركيز أكبر ودقة ألوان متزايدة، كما يتميز شاومي 12 بكاميرا زاوية عريضة بدقة 13 ميجابكسل، إلى جانب كاميرا telemacro بدقة 5 ميجابكسل، لتصوير لقطات متميزة من زوايا مختلفة، ومن شأن خوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تسهل على المستخدمين تسجيل كل لحظة بالطريقة التي يريدونها أكثر من أي وقت مضى، حتى في الإضاءة المنخفضة أو الأهداف المتحركة، يقوم ProFocus بالتعرف على العناصر وتتبعها بذكاء، ما يمنع تشويش اللقطات أو خروجها عن إطار الصورة وتركيزها البؤري للأهداف المتحركة أو المحجوبة، وتشمل هذه التطورات أيضا إمكانات التركيز التلقائي للعين والوجه. يستخدم Ultra Night Video خوارزميات لتسجيل الفيديو حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة للغاية، ما يعني أن اللقطات المتقلبة والصعبة يمكن الآن التقاطها بطريقة أكثر وضوحا.
كما توفر قدرة التصوير السينمائي بالذكاء الاصطناعي بضغطة نقرة واحدة فقط، خيارات إبداعية عديدة لإيقاف تحرير الفيديو، مثل أوضاع Parallel World وFreeze Frame Video وMagic Zoom، إلى جانب الأداء الفائق للأجهزة التي تعتمد على معالج Snapdragon 8 Gen 1 – والمصمم بتقنية أربعة نانومتر، ومزودة بسرعات تحميل ونقل بيانات عالية إلى جانب ذاكرة الوصول LPDDR5 وبسرعة ذاكرة تصل إلى 6400 ميجابت في الثانية، كما تتميز بشاشة WQHD+ بحجم 6.73 من نوع AMOLED Dot وبدعم TrueColor وزجاج Corning Gorilla Glass Victus وواجهة MIUI 13، بطارية تبلغ سعتها 4600 مللي أمبير.

اترك رد

Your email address will not be published.