شركات ذكاء اصطناعي صينية تتحدى القيود الأميركية بتحالفين جديدين
AI بالعربي – متابعات
أعلنت شركات صينية عاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي عن تشكيل تحالفين جديدين بهدف تطوير منظومة محلية، لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، في ظل استمرار القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير شرائح “إنفيديا” المتقدمة إلى الصين.
جاء الإعلان عن التحالفين بالتزامن مع فعاليات “”المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي”” الذي يُعقد في مدينة شنغهاي الصينية ويُختتم اليوم الإثنين.
وشهد المؤتمر تقديم مجموعة من المنتجات الجديدة، من أبرزها نظام حوسبة الذكاء الاصطناعي المتطور من شركة “هواوي”، والذي يرى خبراء أنه يُعد منافسًا مباشرًا لأكثر منتجات “إنفيديا” تقدماً، بالإضافة إلى عدد من الابتكارات الموجهة للمستهلكين، مثل نظارات الذكاء الاصطناعي الرقمية.
ويضم التحالف الأول تحت اسم “تحالف ابتكار منظومة النماذج والرقاقات” عددًا من مطوري النماذج اللغوية الكبيرة في الصين، إلى جانب مصنّعي رقائق الذكاء الاصطناعي، بينما يهدف التحالف الثاني، وهو “”لجنة غرفة التجارة العامة في شنغهاي للذكاء الاصطناعي””، إلى “”تعزيز التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الصناعي””.
وكان رئيس الوزراء الصيني “لي تشيانج” قد اقترح خلال المؤتمر تأسيس “منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي”، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي في تطوير الأطر التنظيمية والتقنية المتعلقة بالتقنيات الحديثة. واعتبر “”لي”” أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ما تزال مجزأة، مؤكدًا ضرورة تشكيل إطار عمل عالمي معترف به لهذا القطاع.
ويأتي هذا الحراك في ظل تقارير أفادت بأن رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة من إنتاج شركة “إنفيديا”، تبلغ قيمتها مليار دولار على الأقل، قد دخلت الصين عبر السوق السوداء خلال الشهور الثلاثة الماضية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن معالجات “بي 200″، وهي من أحدث معالجات “إنفيديا” والممنوعة من التصدير إلى الصين، متوفرة بشكل واسع في السوق السوداء الصينية، مستندة إلى وثائق بيع وشهادات مصادر مطلعة.