كيف يساعد الذكاء الاصطناعي المطارات؟

AI بالعربي – متابعات

في عالم متسارع التغيير، يؤدي الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل قطاع النقل الجوي والمطارات. هذه التكنولوجيا المتقدمة تمكن المطارات من الارتقاء بمستوى الكفاءة والفعالية في جميع عملياتها الحيوية، من إدارة حركة الطائرات والركاب إلى تحسين خدمات الأمن والسلامة. وعلى الرغم من هذه المزايا ما زالت بعض المطارات تواجه تحديات متكررة في أنظمتها التقنية، فقد شهدنا مؤخرًا انقطاعات وتعطيلات في الخدمات بسبب أعطال في الأنظمة التقنية، وهو ما أدى إلى إرباك كبير للمسافرين وتكاليف باهظة للمطارات.

حاجة ملحة  

تؤكد الأحداث الأخيرة الحاجة الملحة لاستثمار أكبر في تطوير البنية التحتية التقنية للمطارات، وضمان متانة وأمان هذه الأنظمة، بالإضافة إلى أن الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات يمكّن المطارات من تحقيق مستويات عالية من الكفاءة والموثوقية في خدماتها الحيوية.

ذكاء اصطناعي يحسن تجربة المسافرين

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم الحلول المناسبة لمعالجة هذه المشكلات. فتقنيات التعلم الآلي، والتحليل المتقدم للبيانات يمكنها تشخيص الأعطال بسرعة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى التنبؤ بها مسبقًا والتصدي لها بشكل استباقي. كما يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تحسين تجربة المسافرين وتسهيل إجراءات السفر.

كيف يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المطارات؟

يقف الذكاء الاصطناعي في قلب الجهود المبذولة لتحسين عمليات المطارات وإدارة حركتها بكفاءة. هذه التقنية المتقدمة توفر حلولًا فعالة في العديد من المجالات الحيوية. على سبيل المثال، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين تدفق حركة الطائرات على الأرض، فيقلل من وقت الانتظار والازدحام. كما يتم استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتتبع الأمتعة تلقائيًا، مما يقلل من فقدان الأمتعة ويسهل عملية استردادها. إضافةً إلى ذلك، تساعد تقنيات التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات الأمن وتحديد التهديدات المحتملة. وفي مجال الصيانة، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأعطال من خلال تحليل البيانات، ما يسمح بإجراء الصيانة بشكل استباقي وتقليل الاضطرابات في عمليات المطار. بهذه الطرق المتعددة، يسهم الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل طريقة عمل وتشغيل المطارات، وهو ما يعزز الكفاءة والإنتاجية في جميع الجوانب الحيوية.

شركات طيران ومطارات تستخدم الذكاء الاصطناعي

تعتمد العديد من المطارات وشركات الطيران حول العالم على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المسافرين وكفاءة عملياتها. فالخطوط الجوية القطرية هي إحدى أبرز هذه الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة المسافر من بداية الحجز حتى الصعود إلى الطائرة. على سبيل المثال، يمكن للمسافرين استخدام تطبيق الخطوط الجوية القطرية للدردشة مع chatbot للحصول على معلومات حول رحلاتهم، وإجراء تغييرات على حجوزاتهم، وطلب الوجبات والمشروبات. هذا التطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة متخصصة لكل مسافر. وشركة طيران الإمارات أيضًا تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدمه لتحسين كفاءة عملياتها. فهي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوقع التأخيرات المحتملة في الرحلات الجوية وإعادة توجيه الركاب عند الضرورة. كما تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات الدردشة التي تقوم بالإجابة عن أسئلة العملاء وتقديم الدعم.

وبعيدًا عن شركات الطيران، هناك مطارات أيضًا تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المسافرين. على سبيل المثال، يستخدم مطار هيثرو في لندن الذكاء الاصطناعي لتحديد الازدحام وأوقات الانتظار الطويلة وإعادة توجيه المسافرين. كما يستخدم المطار روبوتات تنظيف ذكية تعمل بشكل آلي. أما مطار سنغافورة شانجي، فيستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمن في المطار، من خلال الكشف عن الوجوه وتحديد الأشخاص المشتبه فيهم. كما يستخدم روبوتات أمنية تقوم بالدوريات والتعرف على النشاط المشبوه.

“سدايا” تؤكد عدم تأثر أنظمتها من العطل التقني 

في عالم متسارع التطور التقني، حيث تؤدي التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز الأمن الإلكتروني، برزت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” كنموذج رائد في هذا المجال، وفي مواجهة التحديات التي فرضها العطل التقني الذي ضرب معظم الجهات حول العالم، برهنت “سدايا” على قدرتها الفائقة في الحفاظ على استمرارية الخدمات الحكومية الرقمية دون انقطاع. هذا الأداء المتميز يعكس الجهود المضنية التي تبذلها الهيئة لتأسيس بنية تحتية قوية معتمدة على أحدث التقنيات الحاسوبية المرتبطة بالبيانات والذكاء الاصطناعي. وبقيادة كوادر وطنية مؤهلة، تعمل “سدايا” على تأمين الخدمات الحكومية الرقمية وحماية الفضاء الإلكتروني من المخاطر المحتملة، كما تعزز تعاونها مع شركاء عالميين لضمان فضاء إلكتروني مفتوح وآمن، مسخرة كل إمكاناتها لتحقيق التطلعات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.