AI بالعربي – متابعات
أكد المدير التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميت، أن الذكاء الاصطناعي سيكون محركًا لخلق فرص العمل وليس سببًا في البطالة. وأوضح أن هذه التقنية قادرة على تعزيز الكفاءة والإنتاجية في قطاعات متعددة.
الذكاء الاصطناعي والوظائف المستقبلية
قال شميت خلال مقابلة مع برنامج “الحقيقة مع هادلي غامبل” على قناة “سكاي نيوز عربية” ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، إن التوقعات التي تشير إلى فقدان مليار وظيفة بسبب الذكاء الاصطناعي “خاطئة على الأرجح”.
وأشار إلى أن الشركات لا تعتمد الذكاء الاصطناعي إلا لتحقيق أرباح أعلى، موضحًا أن هذه الأرباح تُعاد ضخها في الاقتصاد لتوليد وظائف جديدة.
وأضاف أن “لكل وظيفة تُلغى، هناك أكثر من وظيفة تُخلق”، معتبرًا أن التكنولوجيا ستغيّر طبيعة العمل لا وجوده.
المنافسة بين أميركا والصين في الذكاء الاصطناعي
أشاد شميت بموقف الرئيس الأميركي السابق ترمب، معتبرًا أنه تبنّى موقفًا واضحًا يدعم تفوق الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي.
وقال إن “أميركا تمتلك أسواق رأس مال قوية وتكنولوجيا متقدمة في مجال الرقائق والمعالجات، ما يمنحها الأفضلية”.
وأكد أن الولايات المتحدة تتصدر السباق بفضل عمقها المالي وقدرتها على تطوير حلول تقنية معقدة. في المقابل، رأى أن الصين لا تزال تفتقر إلى نفس العمق المالي والتقنيات المتقدمة، لكنها تتبع استراتيجية تعتمد على جعل الأعمال أكثر كفاءة. وأضاف: “أعتقد أن أميركا ستفوز في سباق الذكاء، لكن بكين قد تتفوق في التنفيذ، وهو تحدٍ حقيقي لواشنطن”.
أزمة الهجرة والابتكار الأميركي
انتقد شميت السياسات الأميركية تجاه الهجرة، واصفًا إياها بأنها “خطأ مستمر منذ عقود”. وأوضح أن “أكثر من نصف شركات وادي السيليكون أسسها مهاجرون”، مشيرًا إلى أن هذه السياسات قد تُضعف مستقبل الابتكار في الولايات المتحدة.
وأضاف أن تشديد القيود على الهجرة العلمية يضر بالاقتصاد الأميركي، مشيرًا إلى أهمية استقطاب العقول المتميزة ومنحها فرص التعليم والاحتفاظ بها داخل البلاد.
وقال: “من غير المنطقي أن ندرب فيزيائيًا صينيًا في جامعاتنا ثم نعيده إلى بلاده ليؤسس شركة تنافسنا، وهذا ما يحدث اليوم”.
الذكاء الاصطناعي والاقتصاد العالمي
اختتم شميت حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل سوق العمل العالمي. وقال إن التحدي الحقيقي لا يكمن في فقدان الوظائف، بل في تأهيل القوى العاملة للتكيف مع متطلبات الثورة التقنية المقبلة.








