الرقابة على المجلات العلمية المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي

الرقابة على المجلات العلمية المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي

الرقابة على المجلات العلمية المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات

نشرت الجامعة الأميركية في كولورادو دراسةً علميةً جديدةً كشفت عن تطوير نظامٍ يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المجلات العلمية المزيفة “Predatory Journals” التي تنشر الأبحاث دون المرور بمراجعة علمية حقيقية. النظام يأتي استجابةً لتزايد المخاوف من انتشار هذه المجلات التي تسيء إلى مصداقية البحث العلمي وتضر بالباحثين والمؤسسات الأكاديمية على حد سواء.

آلية الذكاء الاصطناعي في كشف المجلات المشبوهة

يعتمد النظام المطوّر على خوارزميات متقدمة لتحليل مواقع المجلات العلمية وتحديد العلامات التحذيرية التي تكشف عن زيفها. وتشمل هذه العلامات وجود لوائح تحريرية وهمية أو غير مهنية، ارتفاع معدلات الاستشهاد الذاتي بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى رصد أخطاءٍ تحريريةٍ فادحة في محتوى الأبحاث المنشورة. هذه المؤشرات تُمكّن الذكاء الاصطناعي من التمييز بين المجلات الموثوقة وتلك التي تهدف فقط لتحقيق مكاسب مالية دون اعتبارٍ للجودة العلمية.

نتائج مثيرة من التجربة الأولية

أظهرت نتائج الاختبارات أن النظام تمكن من فحص 15,200 مجلة علمية حول العالم، وكشف وجود أكثر من 1,400 مجلة مشبوهة تُصنّف كمجلات مفترسة. هذه النتائج تمثل إنجازًا مهمًا في سبيل الحد من انتشار الأبحاث غير الموثوقة التي تهدد جودة المعرفة العلمية وتضعف الثقة في المنشورات الأكاديمية.

أثر النظام على المجتمع الأكاديمي

يُتوقع أن يسهم النظام الجديد في تعزيز نزاهة البحث العلمي من خلال تزويد الجامعات والمراكز البحثية بأداةٍ دقيقةٍ لتصفية المجلات المضللة. كما أنه يقدّم دعماً مباشراً للباحثين الشباب الذين قد يقعون ضحية لهذه المنصات الوهمية نتيجة نقص الخبرة أو ضغط النشر السريع. وبذلك يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا فعالًا في حماية المجتمع العلمي من الاستغلال.

آفاق مستقبلية لمراقبة النشر العلمي

الدراسة شدّدت على أن تطوير مثل هذه الأنظمة يمثّل خطوةً أولى نحو بناء قواعد بياناتٍ أكثر شمولية للمجلات الموثوقة، بما يعزز من عملية اتخاذ القرار لدى الباحثين. ومع استمرار توسع النشر العلمي عالميًا، يُنتظر أن تشكل هذه المبادرات ثورةً في آليات الرقابة الأكاديمية، حيث يساهم الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الشفافية وضمان جودة الأبحاث المنشورة.