تحذير: الذكاء الاصطناعي ينتج محتوى كراهية بسهولة وغياب الضوابط

تحذير: الذكاء الاصطناعي ينتج محتوى كراهية بسهولة وغياب الضوابط

تحذير: الذكاء الاصطناعي ينتج محتوى كراهية بسهولة وغياب الضوابط

تحذير: الذكاء الاصطناعي ينتج محتوى كراهية بسهولة وغياب الضوابط

AI بالعربي – متابعاتٌ

كشف بحثٌ جديد أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التفاعلية مثل “Chatbots” باتت قادرةً على توليد محتوى كراهية وعنصرية وعداء للسامية بكمياتٍ هائلة وفي وقتٍ قصير جدًا، نتيجة ضعف أو غياب الضوابط الفعالة على بعض النماذج. الدراسة التي أُجريت في معهد روتشستر للتكنولوجيا أظهرت أن بعض هذه النماذج يمكن أن تصبح أكثر سمية عند تحفيزها بصيغٍ وأساليب مخصّصة، الأمر الذي يُنذر بموجةٍ واسعةٍ من المحتوى المسيء يصعب السيطرة عليها.

مخاطر غياب الرقابة على النماذج الذكية

أوضح الباحثون أن العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تمتلك قيودًا صارمة تحد من إنتاج خطابات الكراهية، ما يجعلها عرضةً للاستغلال من قبل جهاتٍ تسعى لترويج العنصرية والتحريض. وبينت النتائج أن النماذج قد تستجيب بسرعة لأي مدخلات معدّة بذكاء لتجاوز فلاتر الأمان، وهو ما يضاعف التهديدات في الفضاء الرقمي.

تهديدات على الرأي العام العالمي

يتزايد القلق من أن هذه الأدوات لا تُستخدم فقط للدردشة أو تسهيل المهام، بل أصبحت بديلاً متناميًا لمحركات البحث التقليدية، ما يمنحها قدرةً على التأثير المباشر في تشكيل الرأي العام. الباحثون حذروا من أن انتشار المحتوى السام عبر هذه المنصات يمكن أن يعزز الصور النمطية السلبية، ويغذّي الانقسامات الاجتماعية والسياسية، بل ويُستخدم كسلاحٍ في الحملات الإعلامية المضللة.

دعوات لوضع أطر تنظيمية صارمة

النتائج الأخيرة عزّزت المطالب بضرورة الإسراع في وضع أطر تنظيمية صارمة لمراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان توافقها مع القيم الأخلاقية. الخبراء شدّدوا على أهمية تطوير ضوابط تقنية وقانونية قادرة على موازنة الابتكار مع حماية المجتمعات من المخاطر، مع الدعوة إلى إشراك الحكومات ومراكز الأبحاث وشركات التقنية الكبرى في صياغة حلولٍ مشتركة.

الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات

يأتي هذا التحذير في وقتٍ تتسابق فيه شركات التكنولوجيا إلى إطلاق نماذج أكثر تقدمًا، بينما يثير غياب المعايير الموحدة قلقًا عالميًا متزايدًا. وبينما يَعِد الذكاء الاصطناعي بتطوير قطاعاتٍ حيوية كالتعليم والصحة والاقتصاد، فإن افتقاره إلى الرقابة الفعّالة يضعه في موضع اتهام باعتباره أداةً قد تُستغل لإنتاج الكراهية وتقويض الثقة الرقمية.