كراود سترايك: الذكاء الاصطناعي يضاعف التحديات أمام الأمن السيبراني

كراود سترايك: الذكاء الاصطناعي يضاعف التحديات أمام الأمن السيبراني

كراود سترايك: الذكاء الاصطناعي يضاعف التحديات أمام الأمن السيبراني

AI بالعربي – متابعات

في ظل التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حذّر جورج كورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كراود سترايك، من أن هذه التقنيات أصبحت أداة جديدة بيد الجهات الخبيثة، ما يرفع من حجم التحديات الأمنية ويخلق سوقًا أوسع لشركات الحماية الرقمية.

الذكاء الاصطناعي في خدمة البرمجيات الخبيثة

أكد كورتز، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر نظمه بنك جولدمان ساكس الثلاثاء، أن شركته رصدت بالفعل انتشار برمجيات خبيثة قادرة على استغلال نماذج الذكاء الاصطناعي العامة من نوع GPT.

وأوضح أن هذه النماذج الذكية لا تُستخدم فقط في تحسين النصوص أو كتابة المحتوى، بل باتت وسيلة لتشخيص طبيعة الأنظمة المستهدفة، وفهم مهامها الداخلية، ثم كتابة نصوص برمجية مصممة خصيصًا لسحب البيانات من كل نظام على حدة.

توسع السوق المستهدف للأمن السيبراني

أشار كورتز إلى أن تزايد اعتماد المهاجمين على أدوات الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام المزيد من المخاطر، وهو ما يجعل دور شركات الأمن السيبراني أكثر أهمية من أي وقت مضى. ومع ذلك، يرى أن هذا التهديد المتصاعد يمثل أيضًا فرصة لتوسيع حجم السوق المستهدف، إذ ستسعى المؤسسات والشركات إلى تعزيز استثماراتها في الحلول الأمنية المتقدمة لمواجهة هذه التحديات.

مستقبل الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي

تسلط هذه التصريحات الضوء على تحوّل نوعي في طبيعة التهديدات الرقمية، حيث لم تعد الهجمات السيبرانية تعتمد على الأدوات التقليدية فحسب، بل أصبحت مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي التي تزيد من فعاليتها وسرعة انتشارها. ويرى خبراء القطاع أن مواجهة هذا الجيل الجديد من المخاطر يستلزم تطوير حلول أكثر ذكاءً، قادرة على التصدي للهجمات قبل وقوعها، وحماية البيانات الحساسة من محاولات الاختراق المتزايدة.

بهذا، يتضح أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل فقط أداة للابتكار والإنتاجية، بل أصبح أيضًا ساحة معركة جديدة في مجال الأمن السيبراني، حيث تتقاطع الفرص الاقتصادية مع التهديدات التقنية.