“أخضر مكة”.. مبادرة تستعين بالذكاء الاصطناعي لزيادة الغطاء النباتي في مكة المكرمة

10

AI بالعربي – واس

أبرزت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة خلال مشاركتها في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير الذي يقام حالياً في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض مبادرة “أخضر مكة” التي تركز رسالتها على صناعة مستقبل مستدام، يحمي بيئة المنطقة ويسهم في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.
وأطلعت الهيئة زوار معرضها على أهدف المبادرة التي تعمل على زيادة الغطاء النباتي واستصلاح الأراضي المتدهورة في منطقة مكة المكرمة، بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ووفق أفضل الممارسات العالمية وتفعيلاً لمبادرة السعودية الخضراء الهادفة الى زيادة الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون.
وستعمل مبادرة ” أخضر مكة ” على الاستفادة من مصادر المياه، وحماية الموائل الطبيعية، ورفع مستوى الالتزام البيئي مع زيادة الغطاء النباتي في منطقة مكة المكرمة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس أحمد بن عمر العارضي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المبادرة سعت في مرحلتها التأسيسية إلى بناء خريطة أساس للغطاء النباتي على مستوى المنطقة ومحافظاتها، إضافة إلى مواكبة التقدم العلمي والتقني في مجال استدامة الغطاء النباتي ومصادر المياه، وزيادة الغطاء النباتي واستصلاح الأراضي المتدهورة خارج النطاق العمراني، ورفع الوعي المجتمعي وتفعيل مشاركة الأفراد في استدامة الغطاء النباتية .
وأشار إلى أنه بنهاية المرحلة التأسيسية، تمكنت مبادرة “أخضر مكة” من تحقيق مجموعة من الإنجازات، منها إصدار خريطة أساس كأول خريطة للغطاء النباتي في المملكة، للوصول إلى عدد من المؤشرات القياسية مثل نسبة نصيب الفرد من الغطاء النباتي على مستوى مكة المكرمة، وتقليل الانبعاثات الكربونية من كل شجرة، بالإضافة إلى تطبيق التجارب البحثية والعلمية لزيادة معدلات الإنبات وتخفيض استهلاك مياه الري بنسبة 45%، وتقليل تبخر المياه من التربة بنسبة 70%، ورفع مقاومة النباتات للجفاف ونقص المياه بنسبة 40%”.
ولفت النظر إلى أنه بالتعاون مع شركات متخصصة في قطاع الذكاء الاصطناعي، استفادت المبادرة من التقنيات الحديثة لزراعة المناطق الرعوية خارج المدن، وطورت منظومة “أخضر مكة” التي تتكون من وحدات أرضية وجوية، تتكامل فيما بينها لغرس البذور ومتابعة كل بذرة يتم غرسها، ولدى هذه المنظومة القدرة على العمل المتواصل لمدة 12 ساعة في اليوم على ثلاثة مسارات متوازية، مع إمكانية تنويع البذور، وكفاءة تشغيلية للروبوت الواحد تعادل جهد 50 عاملاً زراعياً في اليوم، والقدرة على زراعة مليون متر مربع في مدة قياسية لا تتجاوز 3 أسابيع.
كما أصدرت دليلاً لاستدامة الغطاء النباتي داخل المحافظات، يتضمن المعايير والخصائص البيئية والوظيفية والبصرية للنباتات، بالاستفادة من التجارب الناجحة حول العالم.

اترك رد

Your email address will not be published.