أهم وأبرز التوقعات لمستقبل الذكاء الاصطناعي في 2022

14

AI بالعربي – خاص

كشف تقريرٌ حديث، أن القوى العاملة في مختلف القطاعات الصناعية، تخضع لجملة من التحولات الكبيرة والجذرية، حيث يصل الموظفون المخضرمون وذوي الخبرة إلى سن التقاعد، كما تؤثر الاستقالة الجماعية على العمال في العديد من الصناعات.

الذكاء الاصطناعي وسوق العمل
أوضح “بيل سكودر”، المدير العام لحلول الذكاء الاصطناعي المرتبط بالأشياء، لدى شركة “آسبن تكنولوجي” العالمية، أنه لن تتم عملية ملء فجوة العمل، من خلال تعيين موظفين حديثي التخرج، فهم قد انتقلوا من مقاعد الدراسة إلى الحياة العملية في كثير من الأحيان، فيأتي هؤلاء الخريجون إلى الوظيفة بعد أن تعلموا التقنيات، ومفاهيم في الجامعات والمعاهد التي لا تنطبق ولا تتماشى، مع ما هو موجود في واقع العمل الفعلي، للعديد من المؤسسات والأنظمة التي تعمل في أرض المصنع.
وأضاف أن كل هذا سيؤدي، إلى تسريع كبير في تقنيات وعمليات أتمتة المعرفة في عام 2022، لأن مشاركة المعرفة الآلية والتطبيقات الغنية بالذكاء، تعمل على سد فجوة المهارات، الناشئة بين العمال المغادرين والعاملين الجدد، من خلال الحفاظ على المعرفة بالمجال التاريخي، وإتاحتها على نطاق واسع عبر الفرق بغض النظر عن التراتبية الهرمية، وهو أمر له فائدة مزدوجة، تتمثل في العمل كأداة توظيف أيضًا، وكلما زادت أتمتة المعرفة في تسهيل العمل، وفي منح الموظفين الأدوات التي يحتاجون إليها، لتحقيق نتائج مبهرة، فإن الوظيفة تصبح أكثر جذبًا بالنسبة للموظفين المحتملين.

الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات العمل

وبحسب “سكودر” فسيلهم التغيير الجذري الذي سيحدث في القوى العاملة الصناعية، اتجاهًا آخر يتمثل في الظهور واسع النطاق لعلماء البيانات الصناعية، كشخصيات مركزية في تبني وإدارة التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي الصناعي، والأهم من ذلك هو استراتيجيات نشر هذه التقنيات، وتبنيها إلى أقصى حد مُحتمل، وقد كشف بحث جديد أنه في حين أن 84% ،من صانعي القرار الصناعيين الرئيسيين، وافقوا على الحاجة إلى استراتيجية ذكاء اصطناعي صناعية لتحقيق ميزة تنافسية، كما أقر 98% بأن الفشل في الحصول على واحد يمكن أن يمثل تحديًا لأعمالهم، إلا أن 35% فقط هم من طبقوا بالفعل، مثل هذه الإستراتيجية على المدى البعيد جدًا، ومع وجود قدم في علم البيانات التقليدي وقدم أُخرى في خبرة فريدة بالمجال، فإن علماء البيانات الصناعية سيقومون بدور مهم، في قيادة وإنشاء ونشر استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الصناعية.

نضج الذكاء الاصطناعي في مجال العمل

سيشهد عام 2022 نضج الذكاء الاصطناعي الصناعي، وقد يصل إلى الازدهار الكامل، والانتقال إلى عمليات تطبيق المنتجات في العالم الحقيقي، مع الوقت الملموس للقيمة، لتحقيق ذلك فإننا سوف نرى المزيد من المنظمات الصناعية، تقوم بتحويلٍ واعٍ من الاستثمارات في نماذج الذكاء الاصطناعي العامة، إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصناعية الأكثر دقة، التي تتناسب مع الغرض وتساعدها على تحقيق أهدافها الربحية والمستدامة، مما يعني الابتعاد عن نماذج الذكاء الاصطناعي، التي يتم تدريبها على كميات كبيرة من بيانات المصنع وبيئة العمل، والتي لا يمكن أن تغطي النطاق الكامل للعمليات المحتملة، إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الصناعية المحددة بشكل أكبر، لتستفيد من خبرة المجال للتفسير وللتنبؤ بالتحليلات العميقة وبالتعلم الآلي، كما سيتم تحويل البيانات الصناعية إلى نتائج أعمال حقيقية، وذلك عبر دورة حياة الأصول الكاملة.

التحول الرقمي للشركات باستخدام الذكاء الاصطناعي

هذا التحول سيكون له فائدة مزدوجة، تتمثل في تسهيل التحالفات الجديدة الأفضل من نوعها، والتي تتمحور حول الذكاء الاصطناعي الصناعي، ففي السابق كانت مجمل الشراكات، تتمحور حول التكنولوجيا بشكل كبير، ومدفوعة بالخدمات أو بمورد وحيد كبير، في حين يتطلب التركيز الأكثر تخصصًا للذكاء الاصطناعي الصناعي، وجود مجموعة أكبر من موردي الحلول، والذين يجمعون خبراتهم المستقلة والمخصصة معًا، وهو أمر لا يساعد فقط في تطوير الشراكات، بعيدًا عن مشاريع الذكاء الاصطناعي الأكثر عمومية، بل سيضع أيضًا تركيزًا أكبر على الشراكات من الوقت إلى القيمة، بدلاً من نهج افعلها بنفسك، الأمر الذي يساعد على تقليل العوائق، أمام تبني الذكاء الاصطناعي أكثر من أي وقتٍ مضى.

ولفت “سكودر” الانتباه، إلى أنه ومع توسيع المنظمات الصناعية، بتوسيع نطاق نشرها لاستراتيجيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصناعية على مستوى المؤسسة، فستكون الملكية التنفيذية والاستثمار في التغيير الثقافي، أمرًا بالغ الأهمية لجني فوائد التحول الرقمي، وسيكون المدراء التنفيذيون الرقميون مثل كبار المسؤولين الرقميين، عامل حسم في التغلب على هذه العقبات، كما سيكون لدى المدراء التنفيذيون الرقميون، دور فريد يقومون به في رعاية التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي الصناعي من خلال مؤسساتهم، وأيضًا في العمل على سد الفجوة بين الأنظمة القديمة والتقنيات الجديدة، وفي تعزيز التعاون عبر الصوامع، والتحول من جمع البيانات الجماعية، إلى إدارة البيانات الصناعية الاستراتيجية، وستكون كل هذه الواجبات ضرورية لضمان قدرة منظمة صناعية، على تنفيذ خطة تحول رقمي تشهد اعتمادًا أوسع نطاقًا، واستراتيجية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصناعية، الملائمة لهذا الغرض.

اترك رد

Your email address will not be published.