الذكاء الاصطناعي يسرع عمل المبرمجين عبر Codex

6

متابعات – AI بالعربي

تعرف شركة OpenAI بكونها واحدة من أبرز الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أعلنت الشركة عن إطلاق أداة جديدة تسمح بترجمة الكلمات الإنجليزية إلى تعليمات برمجية، وتأتي الأداة باسم Codex.

واستعرضت النسخة التجريبية من الأداة قدرتها على إنشاء وتصميم مواقع إنترنت بسيطة وألعاب بدائية فقط بالاعتماد على اللغة الطبيعية. إلى جانب استخدام نفس الأسلوب في تحويل البرامج من لغة برمجية لأخرى.

وتتم العملية عبر توجيه الأوامر باللغة الإنجليزية للأداة، مثلًا: “أنشئ صفحة من موقع إلكتروني مع قائمة جانبية على اليسار مع استخدام اللون الأحمر”. لتقوم الأداة فعلًا بإنشاء صفحة الإنترنت تلك.

لازال Codex بعيدًا كل البعد عن الكمال. حيث أنه يحتاج لوقت طويل نسبيًا لكي ينفذ المطلوب. لكن من ناحية أخرى فهو يمثل نقلة في مجالات البرمجة، وإثبات جديد على قدرات الذكاء الاصطناعي.

وقد صرّح Greg Brockman، المؤسس المشارك في OpenAI، أن Codex يمكن اعتباره كأداة مساعدة ولا يجب الاعتماد عليها بشكل كامل. هذا حيث وصف البرمجة بأنها تتكون من شقين، الشق الأول هو التفكير في المشكلة ومحاولة إيجاد حل لها، وهذا دور البشر.

أما الجزء الثاني فهو تنفيذ الحل من خلال كتابة التعليمات البرمجية المناسبة. وفي هذه الحالة يكون Codex مفيدًا، حيث أنه يتولى هذا الجزء “الممل” من العملية حسب وصف بروكمان.

وقد استخدمت شركة OpenAI إصدارات مبكرة من Codex في برمجة أداء تعرف باسم Copilot، وبالعربية “ألطيار المساعد”، وهذا لأنها أداة مساعِدة كذلك.

وتوفر هذه الأداة إمكانية إكمال الأسطر عند الكتابة، تمامًا مثل الاقتراحات التي يقدمها Gmail وغيره عند كتابة رسائل بريد إلكتروني، لكن هذه الأداة قد تم تطويرها باستخدام إصدار مبكر جدًا من Codex، لذلك من المتوقع أن تقدم الأداة أداءًا أفضل في الوقت الحالي.

وقد تم نشر مشروع Copilot على منصة GitHub، وملكية الكود الخاص به تعود لمايكروسوفت. نظرًا لوجود علاقات قوية تربط بين كلًا من OpenAI ومايكروسوفت.

ويتم تطوير Codex ومشاريع أخرى من OpenAI بالاعتماد على نموذج GPT-3 الخاص بها. وهو نموذج الذكاء الاصطناعي القادر على توليد المحتوى المقروء. وقد تعلم Codex كتابة الكود من خلال تزويدة بملايين الأسطر البرمجية حتى يتعلم.

ولذلك بدأ المبرمجين من الاعتراض على هذا الأمر. حيث أن OpenAI تستخدم أكوادهم مفتوحة المصدر في تعليم برمجياتها ومن ثم التربح منها، وذلك بدون أن يربح المطورين شيئًا. يُذكر أن OpenAI قد بدأت كشركة غير ربحية في 2015، إلى أن تحولت لشركة ربحية في 2019 ومئات الأشخاص يستثمرون فيها حاليًا.

اترك رد

Your email address will not be published.