الولايات المتحدة والصين في سباق تسلح جديد تقوده أنظمة الذكاء الاصطناعي العسكرية

الولايات المتحدة والصين في سباق تسلح جديد تقوده أنظمة الذكاء الاصطناعي العسكرية

الولايات المتحدة والصين في سباق تسلح جديد تقوده أنظمة الذكاء الاصطناعي العسكرية

AI بالعربي – متابعات

يتصاعد التنافس بين الولايات المتحدة الأميركية والصين بوتيرة متسارعة نحو السيطرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي العسكري، في سباق قد يعيد رسم ملامح القوة العالمية. تسعى القوتان العظميان لتطوير أسلحة ذكية وذاتية التحكم، أبرزها الطائرات المسيّرة القاتلة، التي تعمل دون تدخل بشري مباشر وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات القتال والمناورة والهجوم.

الأسلحة الذاتية تغير قواعد الاشتباك في ساحات المعارك

تشمل التطبيقات العسكرية الجارية حالياً تطوير أنظمة قتال مستقلة قادرة على تحديد الأهداف والتعامل معها دون الرجوع إلى مشغّل بشري، وهو ما يفتح الباب أمام نوع جديد من الحروب الآلية. الولايات المتحدة تستثمر بكثافة في برامج متقدمة مثل مبادرة “الهيمنة الخوارزمية”، بينما تركز الصين على الدمج السريع بين الذكاء الاصطناعي والأنظمة الدفاعية والهجومية، لتأمين تفوق استراتيجي في المستقبل القريب.

الرهان على الذكاء الاصطناعي كعامل حسم في التفوق العسكري

يرى محللون أن من يمتلك التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي العسكري سيملك القدرة على حسم المعارك المستقبلية دون الحاجة إلى جيوش ضخمة أو موارد بشرية هائلة. وتشير تقارير استخباراتية إلى أن واشنطن وبكين تعملان على إدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب القوة العسكرية، من الطائرات والغواصات إلى الأقمار الصناعية والأسلحة السيبرانية، ما يجعل التكنولوجيا محركًا رئيسيًا لعقيدة الردع في القرن الحادي والعشرين.

مخاوف أخلاقية متزايدة من غياب الرقابة البشرية

يثير السباق نحو تطوير أسلحة ذاتية التحكم العديد من المخاوف الأخلاقية والإنسانية، خاصةً فيما يتعلق بقدرة هذه الأنظمة على اتخاذ قرارات مميتة دون إشراف بشري. منظمات حقوق الإنسان وخبراء القانون الدولي حذّروا من خطر تحول هذه التقنيات إلى أدوات غير قابلة للمحاسبة، ما قد يؤدي إلى انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب وزيادة الخسائر بين المدنيين في النزاعات المسلحة.

الدعوات إلى معاهدات دولية تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري

في ظل هذا السباق المتسارع، تزداد الدعوات إلى ضرورة وضع إطار قانوني دولي صارم يحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري. وتطالب منظمات دولية بإبرام اتفاقيات تحظر استخدام أنظمة القتال ذاتية التشغيل بشكل كامل، أو على الأقل تُلزم بوجود رقابة بشرية فعالة، بما يضمن عدم خروج هذه التكنولوجيا عن السيطرة مستقبلاً.

الذكاء الاصطناعي العسكري يتحول إلى ساحة صراع استراتيجية

تحوّلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ساحة مركزية ضمن التنافس الجيوسياسي بين أميركا والصين، حيث لم يعد السباق مقصورًا على الاقتصاد أو النفوذ الدبلوماسي، بل امتد ليشمل منظومات الأسلحة الذكية وأنظمة الدفاع الآلي. ويرى الخبراء أن مَن يحسم هذا السباق لن يمتلك فقط قوة عسكرية متقدمة، بل سيحكم قواعد اللعبة العالمية في العقود المقبلة.