إف 5: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي سيرتفع بـ56% خلال عام

11

AI بالعربي – “متابعات”

عززت جائحة كوفيد-19 من تسارع وعمق الجهود العالمية المبذولة في التحول الرقمي، وفقا للتقرير الأحدث من شركة “إف 5” عن استراتيجية حالة التطبيقات.

واستعرض التقرير الجديد نتائج دراسة استقصائية شملت 1,500 مشاركا ممن يشغلون مناصب متنوعة في مؤسسات من مختلف الأحجام ضمن مجموعة واسعة من قطاعات الأعمال.

وسلط التقرير هذا العام الضوء بقوة على تصاعد الحاجة إلى تعزيز الربط الشبكي وتسريع زمن الاستجابة وضمان الأمن والاستفادة من الرؤى المعمقة التي تقدمها البيانات، فيما أشار إلى الاهتمام المتزايد بالحوسبة السحابية والحلول البرامجية المقدمة كخدمات والحوسبة الطرفية وتقنيات أمن التطبيقات وتوصيلها.

وقال ممدوح علّام، المدير العام لدى “إف 5” في المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين: “دفعت جائحة كورونا عجلة التحول الرقمي القائم بقوة أكبر من أي وقت مضى. فالتقدم الذي كان يستغرق عقدًا من الزمن لتحقيقه يحتاج اليوم إلى عام واحد فقط”.

وأضاف قائلاً: “خلال وقت قصير، ازداد عدد المؤسسات التي بادرت إلى تحديث وتوزيع تطبيقاتها لتصبح قريبة أكثر من المتعاملين، وترافق ذلك مع نشر حلول تقنية لأمن تلك التطبيقات وتوصيلها، فضلاً عن الإقبال المتزايد على استخدام الحوسبة الطرفية. وبدأنا نرى زخما قويا في صعود التطبيقات (القابلة للتكيف)، وهي تطبيقات قادرة على التوسع والتقلص والدفاع عن نفسها ومعالجة ذاتها استجابة للمتغيرات في بيئتها”.

ومنذ صدور آخر تقرير عن استراتيجية حالة التطبيقات، ازداد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى المؤسسات بنسبة 56 %، مما يعدّ مؤشرا على الوصول إلى مرحلة النضوج في التحول الرقمي.

إضافة لذلك، أعرب 57 % من المشاركين في الدراسة عن تبنيهم التوسع الرقمي، بزيادة بنسبة 37 بالمئة عن السنة الماضية. ويشير التوسع الرقمي إلى تعاظم التركيز على أتمتة العمليات في الشركات ومسارات العمل الرقمي، وهي آلية تربط تطبيقات متباينة كليا بهدف خلق تجارب رقمية سلسة ومرنة.

كما برز ارتفاع لافت بنسبة 133 % في عدد المستطلعين الذين أفادوا عن قيامهم بتحديث التطبيقات الداخلية أو التطبيقات التي يستخدمها العملاء، حيث بلغت نسبتهم 77 % اليوم.

وستستمر الغالبية العظمى من المؤسسات في إدارة كل من التطبيقات والهيكليات الحديثة والتقليدية لديها. ويدعم هذا التوقع 78 % من المشاركين في الدراسة والذين أشاروا إلى أنهم يقومون اليوم بالتوفيق بين الحديث والقديم منها – ما يشكل زيادة بنسبة 11 % مقارنة بعام 2020. وأشارت نصف المؤسسات تقريبا – بارتفاع 30 % عن العام الفائت – إلى قيامها بإدارة خمس هيكليات متباينة على الأقل.

وشكلت الجائحة العامل الرئيس وراء تسريع الانتقال نحو التقنيات السحابية والبرمجيات المقدمة كخدمة SaaS وفقا لما يقرب النصف من المشاركين. وأشار أكثر من الثلثين (69 %) إلى أنهم أصبحوا يستضيفون على الأقل بعضا من تقنياتهم في توصيل التطبيقات وأمنها ضمن بيئة السحابة.

واستأثرت حلول أمن التطبيقات وتوصيلها بمكان بارز في تقرير استراتيجية حالة التطبيقات هذا العام. فالدور المحوري الذي تمارسه هذه التقنيات التمكينية في تجربة المتعاملين واتفاقيات مستوى الخدمات قد حاز على اعتراف قرابة أربعة من كل خمسة مشاركين في الدراسة. فيما حظي الأمن القائم على البرمجيات كخدمة بأولوية استراتيجية لدى المؤسسات خلال العامين إلى الخمسة أعوام القادمة.

ومن المتوقع أن تنال الحوسبة الطرفية الكثير من الاهتمام في 2021. حيث أشارت 76 % من المؤسسات المستطلعة إلى قيامها بنشر تقنيات الحوسبة الطرفية أو تخطط بشكل حثيث لأجل ذلك، مدفوعة بشكل رئيس بالتحسينات المدخلة على أداء التطبيقات وتجميع أو تحليل البيانات. علاوة على ذلك، تعتقد ما نسبته 39 % من المؤسسات أن الحوسبة الطرفية ستكون ذات أهمية استراتيجية في السنوات القليلة القادمة، فيما أشارت 15 بالمئة إلى قيامها مسبقا باستضافة تقنيتها لأمن التطبيقات وتوصيلها في الخوادم الطرفية

وعبّر أكثر من نصف المشاركين في الدراسة عن اعتقادهم أنهم يمتلكون الأدوات اللازمة للكشف عن سلامة التطبيقات ذات الأولوية العالية. بيد أن نسبة مثيرة للقلق من المستطلعين (95 %) أشاروا إلى عدم حصولهم على رؤى معمقة من الحلول المعنية بالتحليلات والمراقبة لديهم.

وتوافق المشاركون في الدراسة على أن البيانات المجمعة بواسطة أدواتهم يجري استخدامها بشكل رئيسي لأجل الكشف عن الأعطال وتصويبها، تليها البيانات التي تكون على شكل تحذيرات مبكرة عن مشاكل الأداء. ومما يبعث على القلق أن 12 % فقط منهم قد قاموا بتقديم تقاريرهم عن هذه البيانات إلى الأقسام المختلفة في مؤسساتهم، بينما استخدمت أقل من 24 % من المؤسسات البيانات والرؤى المعمقة لأجل مراقبة وقوع تراجع محتمل في الأداء. بالمقابل، وعلى صعيد مراقبة المكونات التي تتولى تحديث التطبيقات، فإن ما يقرب من ثلثي المشاركين (62%) يعملون على قياس الأداء بالاعتماد على زمن الاستجابة.

اترك رد

Your email address will not be published.