دراسة توضح.. هل يصبح الذكاء الاصطناعي العقل المدبر لأبحاث المستقبل؟

14

AI بالعربي – متابعات

في دراسة رائدة منشورة في دورية “Nature Human Behaviour”، أثبتت نماذج الذكاء الاصطناعي، المعروفة بالنماذج اللغوية الضخمة “LLMs”، قدرتها على التنبؤ بنتائج الدراسات العلمية بشكل أكثر دقة من الخبراء البشريين.

كشفت الدراسة أن النماذج اللغوية الضخمة، مثل تلك المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، يمكنها التنبؤ بنتائج الدراسات في مجال العلوم العصبية بنسبة دقة تصل إلى 81%، مقارنة بنسبة 63% التي حققها الخبراء البشريون. حتى بين العلماء الأكثر خبرة في المجال، لم تتجاوز دقتهم 66%.

طور فريق البحث أداة تُعرف بـ”BrainBench”، التي تضمنت أزواجًا من ملخصات دراسات علم الأعصاب. في كل زوج، كان أحد الملخصات يعرض النتائج الحقيقية، بينما أُدخلت نتائج خاطئة على الآخر. طُلب من 171 خبيرًا بشريًا و15 نموذج ذكاء اصطناعي تحديد الملخص الصحيح.

أظهرت النماذج اللغوية قدرتها على التعرف على الأنماط عبر النصوص العلمية، بينما اعتمد الخبراء البشريون على تحليلهم المباشر.

عند تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على نصوص متخصصة في العلوم العصبية “BrainGPT”، ارتفعت دقة التنبؤ إلى 86%.

وفقًا للبروفيسور “برادلي لوف”، أحد مؤلفي الدراسة، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع العملية البحثية وتوفير الوقت والجهد في تصميم التجارب. كما تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من العلوم الحالية قد يكون مستندًا إلى أنماط معروفة بالفعل في الأدبيات العلمية.

يعمل الفريق على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي يمكنها مساعدة الباحثين في تصميم التجارب بشكل أكثر كفاءة. ستتيح هذه الأدوات تقديم توقعات دقيقة حول النتائج المتوقعة قبل إجراء التجربة فعليًا، مما يساهم في توفير الموارد وتسريع الابتكار العلمي.

تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة للتعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي في المجالات البحثية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح أداة لا غنى عنها لتحليل البيانات الضخمة وتوجيه البحث العلمي نحو اتجاهات مبتكرة.

اترك رد

Your email address will not be published.