الاتحاد النقابي الألماني يطلب المشاركة في قرارات مشاريع الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات

دعا الاتحاد الألماني للنقابات العمالية (DGB) إلى وضع إطار قانوني وطني ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في عالم العمل. وهذا يعني أنه يجب تعزيز استقلالية المفاوضات الجماعية بشأن الأجور والمشاركة في اتخاذ القرارات داخل الشركات، وفقا لورقة مناقشة نشرها الاتحاد أمس الثلاثاء في إطار القمة الرقمية للحكومة الألمانية في مدينة فرانكفورت.

وقال متحدث باسم الاتحاد إن الأمر يتعلق في الأساس بجعل الذكاء الاصطناعي أسرع وأكثر قابلية للاستخدام في “العمل الجيد”.

وأضاف المتحدث: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في زيادة الإنتاجية مع تسهيل ظروف العمل. وإذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جيد، فيمكن أن يكون أيضًا لبنة أساسية ضد نقص العمال المهرة في المستقبل”، موضحا في المقابل أن الذكاء الاصطناعي لا يخلق “عملًا جيدًا” تلقائيًا.

ودعا الاتحاد في ورقة المناقشة إلى اتباع نهج مختلف تجاه هذه القضية في الشركات، لأنه يجب تقييم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة وفقًا للمجالات المستخدم بها، فعلى سبيل المثال يتمتع الذكاء الاصطناعي الذي يدعم القرارات في مجال شؤون الموظفين بإمكانية مخاطر مختلفة تماما عن الذكاء الاصطناعي الذي يدعم ضمان الجودة في الإنتاج.

وجاء في ورقة المناقشة: “لذلك يجب أن تختلف متطلبات التنظيم أيضا بناء على مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.

ويخشى الاتحاد على وجه التحديد من أن يطبق أرباب العمل توقعات الأداء المستمدة من الذكاء الاصطناعي في مكان العمل. ويطالب الاتحاد باستبعاد تنبؤات الذكاء الاصطناعي بالنسبة للأفراد أو مجموعات الموظفين بشكل صريح.

وفي ورقة المناقشة رحب الاتحاد باللائحة الأوروبية للذكاء الاصطناعي باعتبارها خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. في الوقت نفسه، انتقد الاتحاد بعض قواعد اللائحة باعتبارها “تصنيفات معقدة عالية المخاطر” لم تتم صياغتها على وجه التحديد لتناسب عالم العمل. ويرى الاتحاد أنه من الضروري إلزام الشركات بتقديم تقييمات لتأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على المستوى التشغيلي.

ويرى الاتحاد أن إدخال واستخدام الذكاء الاصطناعي في عالم العمل يجب أن يتم تصميمه بشكل فعال، وأن يضمن الإطار القانوني استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح الموظفين، وأنه يمكن استخدام الفرص التي توفرها التكنولوجيا لصالح “العمل الجيد”.