مخاوف بريطانية حقيقية تجاه مخاطر الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
كشفت صحيفة “الجارديان” عن مخاوف حقيقية تعتري هيئة الأسواق والمنافسة البريطانية حول تعرّض المملكة المتحدة لمخاطر في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك بعد استحواذ 6 شركات على هذه التكنولوجيا، وجاءت مشاركتها في أكثر من 90 استثمارًا يمكن أن تحد من التنوع والخيارات في السوق.
وحذّرت هيئة تنظيم المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة من أن 6 شركات تكنولوجية كبرى فقط هي في قلب قطاع الذكاء الاصطناعي من خلال “شبكة مترابطة” تضم أكثر من 90 رابطًا للاستثمار والشراكة.
وأثار ذلك، بحسب الصحيفة، قلقًا متزايدًا بشأن الطبيعة المناهضة للمنافسة في مجال التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق: “إن النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي، وأنظمة الذكاء الاصطناعي ذات الأغراض العامة مثل “GPT 4” من شركة “OpenAI”، و”جيميني” من غ
جوجل، والتي تُبنى عليها المنتجات الاستهلاكية والتجارية في كثير من الأحيان، كانت بمثابة نقلة نوعية محتملة للمجتمع”.
وأضافت كارديل: “التركيز الهائل للسلطة التي يمثلونها من شأنه أن يمنح عددًا صغيرًا من الشركات القدرة والحوافز لتشكيل هذه الأسواق بما يخدم مصالحها الخاصة”.
وتابعت: “التحدي الأساس الذي نواجهه هو كيفية تسخير هذه التكنولوجيا المثيرة للغاية لصالح الجميع؛ مع الحماية من الاستغلال المحتمل لقوة السوق والعواقب غير المقصودة”.
وأردفت: “نحن ملتزمون بتطبيق المبادئ التي طورناها، واستخدام جميع السلطات القانونية المتاحة لنا، الآن وفي المستقبل، لضمان أن هذه التكنولوجيا التحويلية والحيوية الهيكلية تفي بوعدها”.
هيمنة ومخاطر
وأكدت كارديل على “أن ديناميكيات الفائز الذي يأخذ كل شيء في الأسواق الرقمية أدت إلى هيمنة عدد قليل من المنصات القوية، وأنها مصممة على تطبيق دروس التاريخ لمنع حدوث الشيء نفسه مرة أخرى”.
وفي معرض تسليط الضوء على 3 مخاطر مترابطة، قالت كارديل: “إن المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتضرر من قبل الشركات التي تتحكم في المدخلات الحيوية، من البيانات إلى الرقائق، ما يقيد الوصول لحماية نفسها من المنافسة؛ والشركات التي تستخدم قوتها السوقية لتشويه الاختيار في خدمات الذكاء الاصطناعي؛ والشراكات بين اللاعبين الرئيسين تؤدي إلى تفاقم تركزات القوة السوقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات الست التي حددتها هيئة أسواق المال، هي: جوجل، ومايكروسوفت، وميتا، وأمازون، وأبل، ونفيديا، المورد الرئيس للرقائق للتدريب، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه لا يزال هناك خطر حقيقي من أن يتطور استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تقوّض ثقة المستهلك أو يهيمن عليه عدد قليل من اللاعبين الذين يمارسون قوة السوق التي تمنع الشعور بالفوائد الكاملة في جميع أنحاء الاقتصاد.