الذكاء الاصطناعي يستحوذ على استثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى
AI بالعربي – متابعات
احتدمت المنافسة بين الشركات العالمية في الاستثمار بمجال الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة أيضا، إذ تشهد الشركات المتخصصة في هذين المجالين تدفقات استثمارية ضخمة خلال الفترة الأخيرة.
وتتهافت شركات التكنولوجيا الكبرى لدعم شركات ناشئة تعمل أو توظف تقنية الذكاء الاصطناعي، وجاءت أحدث الأخبار من عملاق التجارة الإلكترونية “علي بابا” الذي قاد أكبر جولة تمويل لشركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقالت مصادر مطلعة على الصفقة لصحيفة “The Time”إن “علي بابا” قادت جولة تمويلية بقيمة مليار دولار في ” Moon shot AI”التي تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصين وعلى أثر ذلك ارتفع تقييم الشركة التي يبلغ عمرها سنة واحدة فقط 8 أمثال إلى 2.5 مليار دولار ،من 300 مليون دولار فقط عندما حصلت على التمويل الأولي.
وفي أكتوبر الماضي تم الإعلان عن استثمار “غوغل” ملياري دولار في شركة “أنثروبيك – Anthropic” منافس “ChatGPT” التابعة لـ”مايكروسوفت”، إضافة إلى 4 مليارات دولار التزمت بها أمازون للاستثمار في “Anthropic”على مدى السنوات القادمة.
ومن الجدير ذكره أن “أنثروبيك” تأسست في 2021 و حققت هوامش إجمالية – وتشمل الإيرادات مطروحا منها تكاليف المنتجات المباعة فقط دون احتساب تكاليف أخرى تتراوح بين 50% و 55% في ديسمبر الماضي.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط جمعت شركة “موني هاش – MoneyHash” شركة التكنولوجيا المالية ومقرها مصر 4.5 مليون دولار من التمويل الأولي أو مرحلة “البذرة – seed” بقيادة ” كوتو فينتشرز – COTU Ventures” و “سُكنى فنتشرز – Sukna Ventures”.
و تأسست الشركة عام 2020 وتوفر نظام تشغيل دفع شامل مع أكثر من 200 واجهة برمجة تطبيقات API مع موفري خدمات الدفع مثل ” Checkout” و “Stripe” و “تاب”وغيرها.
كما استحوذت ” كورفيجن -CoreVision” وهى شركة استثمارية مقرها السعودية،على حصة استراتيجية في” VeFund” وهي منصة لإدارة الاستثمار والصفقات ومقرها مصر تركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تأسست”كورفيجن “عام 2023 وتوفر للمستثمرين أدوات لحساب تقييم الشركات وحلول إدارة المحافظ و”مؤشر الاستمرارية باستخدام الذكاء الاصطناعي” أو “AI Surviv ability Index”.
وباتت شركات الذكاء الاصطناعي تثير ضجة كبيرة وتتصدر الاستثمارات المليارية بهذا القطاع عناوين الأخبار.
قال شريك مدير في VentureX ، يوسف حميد الدين، إن تقييم شركة “أنثروبيك” في يناير الماضي كان تقريبا 18 مليار دولار، وشركة “OPEN AI ” في فبراير من هذا العام نتطلع إلى 18 مليار دولار استثمارات وصار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يشغل الجميع.
أشار حميد الدين في مقابلة مع “العربية Business”، إلى التمييز بين أمرين بشأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بين شركات تولده و أخرى تستخدمه ويوجد فرق كبير بين الاثنين.
وأشار إلى مستثمر رأس المال المغامر يحققون العائد على استثماراتهم عند التخارج فمن استثمر في الذكاء الاصطناعي مثل مايكروسوفت التي استثمرت بشكل استراتيجي لتهيئة القطاع ودعم أعمالها في أمور متعلقة بنموها المطرد وفي نفس الوقت سيتضاعف تقييم استثماراتها وهذا أيضا نموذجا للتخارج يمكن أن يتحقق.
متى تجني الشركات العوائد على استثماراتها؟
وعن الفترة أو الوقت المتوقع لجني الشركات أرباحا من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي قال حميد الدين إن هذه الاستثمارات بدأت قبل عامين تقريبا وتترقب الأسواق عوائد كبيرة جدا للمستثمرين في هذا المجال أو خسائر فادحة بعد 10 سنوات.
وقال إن استثمار “على بابا” في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي مهم جدا لأنها ستتعاطى مع اللغة الصينية نظرا لاختلاف محركات البحث في الصين بشكل كلي عن محرك بحث “غوغل” أو غيره.
وأوضح أن 10 سنوات مدة كافية لرؤية عوائد على رؤوس الأموال المغامرة في هذه الشركات.
وذكر أن بعض الشركات تستثمر وفقا لمعطيات حقيقية ومنها المؤسسات التى تطلق الذكاء الاصطناعي مشيرا إلى أن الشركات التي تدخل الـ”AI” في نموذج أعمالها في وقت مبكر ستجني عوائد ذلك.
وأوضح أن تقييم الشركات في قطاع رأس المال المغامر يعتمد على النظرة للمستقبل والفرص والمضاعفات المتوقعة والنمو في القطاع أكثر من تقييم الشركة في وضعها الحالي اليوم.مشيرا إلى أن الشركات التى لديها ملكية فكرية يكون تقييمها أكبر مقابل الشركات الناشئة التى ليس لديها ملكية فكرية ولكن تستخدم التكنولوجيا لتحقيق أغراض معينة.
أشار إلى أن خلق ملكية فكرة يتطلب حجم رأس مال أكبر وفريق عمل متنوع وهذا يتطلب استثمارات كبيرة.