أنف الذكاء الاصطناعي ينافس البشر على اكتشاف الأمراض
AI بالعربي – متابعات
شهدت فترة جائحة كورونا، إجراء تجارب لاستخدام الكلاب أداة لتشخيص الإصابة بالفيروس المسبب للمرض من خلال التعرف على الرائحة المميزة التي ينتجها الأشخاص المصابون، والتي لا يمكن أن يشمها الإنسان، فهل يمكن أن يقوم روبوت بهذه المهمة بدقة تفوق الكلاب التي كانت لديها نسبة خطأ تم تقديرها بحوالي 14%؟.
وقال خالد مصيلحي الأستاذ في قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة أن الباحثين قطعوا خطوة كبيرة نحو ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتبقى معرفة الباحثين المركّب المسؤول عن تلك الرائحة حتى يتم تدريب شبكة عصبية على تحديده من بين المركّبات الأخرى التي يمكن أن ينتجها الأشخاص.
وأوضح مصيلحي في تصريحات صحفية أن الذكاء الاصطناعي استطاع أن يؤدي في هذه الدراسة بأداء مقارب للبشر، لكن مع مزيد من التدريب والتعلم الذاتي سيتمكن مستقبلا من التفوق على البشر في التشخيص بالرائحة.
واستكشف الباحثون من جامعات ريدينج البريطانية وبنسلفانيا وأريزونا الأميركية وشركة “أوسمو” وهي شركة انبثقت عن مختبر التعلم الآلي التابع لشركة جوجل العلاقة بين بنية المادة الكيميائية ورائحتها، وصمموا نوعا من نظام الذكاء الاصطناعي يسمى الشبكة العصبية يمكنها تخصيص كلمة أو أكثر من 55 كلمة لوصف الرائحة، وقاموا بتوجيه الشبكة لوصف رائحة ما يقارب خمسة آلاف مركّب، وقاموا أيضا بتوجيهها لتحليل البنية الكيميائية لكل رائحة لتحديد العلاقة بين البنية والرائحة.
وحددت الشبكة العصبية حوالي 250 ارتباطًا بين أنماط محددة في بنية المادة الكيميائية ورائحة معينة، وقام الباحثون بدمج هذه الارتباطات في خريطة الرائحة الرئيسية التي يمكن للذكاء الاصطناعي الرجوع إليها عندما يُطلب منه التنبؤ برائحة جزيء جديد.
ولاختبار هذا النظام على أنوف البشر قام الباحثون بتدريب 15 متطوعا على ربط روائح معينة بنفس مجموعة الكلمات الوصفية التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي.
وجمع الباحثون بعد ذلك، المئات من الروائح التي لا وجود لها في الطبيعة، ولكنها مألوفة بدرجة كافية ليتمكن الناس من وصفها، وطلبوا من المتطوعين البشر وصف 323 منهم، ثم طلبوا من الذكاء الاصطناعي التنبؤ برائحة كل جزيء جديد على أساس تركيبه الكيميائي، وكان تخمين الذكاء الاصطناعي يميل إلى أن يكون قريبًا جدًا من متوسط الاستجابة التي يقدمها البشر، وغالبا ما يكون أسرع من تخمين أي فرد.