“روبوتات التنظيف”.. آخر صيحات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية

32

AI بالعربي – متابعات

داخل منزل ذي مظهر عادي، يقوم روبوت معلق يعمل بالذكاء الاصطناعي بمدِّ ذراعيه ببطء وهو يحمل إسفنجة، قبل مسح سطح المطبخ بعناية. وفي منزل آخر يقوم روبوت بتنظيف الحمامات، والأسطح، وحتى الزجاج.

تعيش روبوتات التنظيف المعتمدة في تشغيلها على الذكاء الاصطناعي، داخل منزل وهمي يقع في معهد أبحاث تويوتا في لوس ألتوس، كاليفورنيا.

ويقوم باحثو المعهد باختبار مجموعة من تقنيات الروبوتات المصممة للمساعدة في تحقيق حلم الروبوت المنزلي أخيرًا.

بعد النظر إلى المنازل في اليابان، وملاحظة كونها صغيرة ومزدحمة في الغالب، أدرك الباحثون أنهم بحاجة إلى حل مبتكر. وفي هذا الصدد، صرَّح ماكس باجراتشاريا، نائب رئيس قسم الروبوتات في” :TRI لقد تساءلنا ببساطة وفكَّرنا، كيف يمكننا استغلال السقف؟”.

وفي مختبر آخر لشركة تويوتا في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، تتدرب الروبوتات على التقاط الأكواب والأطباق وتحميل غسالة الأطباق. ومن أجل العمل بشكل موثوق، ودون الإضرار بأي شيء، تعتمد الروبوتات على خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تتعلم كيفية الإمساك بالأشياء بشكل صحيح. ويستخدم الروبوت أيضًا قابضًا ناعمًا مزودًا بحاسة اللمس التي طورتها TRI.

ليس لدى تويوتا جدول زمني لتسويق نماذجها الأولية، لكنها تتطلع إلى أن تكون من أوائل المشاركين في سوق يحتمل أن تكون كبيرة.

يقول جيل برات، الرئيس التنفيذي للمعهد، إن تكنولوجيا الاستشعار والحوسبة والتشغيل الموجودة في السيارات الحديثة تجعل منها روبوتات بسيطة. ويضيف: “السيارة هي مجرد روبوت يعمل في الخارج على الطرق”. “الغرض من السيارة هو تعزيز قدرة الشخص، ونحن نفكر في الروبوتات بنفس الطريقة كمعززات للنشاط البشري”.

وهناك أمل، وخاصة في اليابان، في أن تساعد الروبوتات في رعاية السكان المسنين في العقود المقبلة. إلى جانب الحفاظ على نظافة المنازل. وقد تخدم الروبوتات الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة جسدية، وربَّما ترافقهم أيضًا.

هناك أيضًا توقع بأن التقدم الأخير في الذكاء الاصطناعي سوف يتسارع في مجال الروبوتات. اليوم، لا تزال معظم الروبوتات الصناعية غبية إلى حد ما، وتنفذ حركات متكررة بشكل أعمى. لكن هذا بدأ يتغير، مع وجود قدرات استشعار وتخطيط جديدة، بالإضافة إلى بعض استخدامات التعلم الآلي.

تبلغ قيمة صناعة الروبوتات مئات المليارات من الدولارات؛ ومن الممكن أن يؤدي التقدم الكبير إلى مضاعفة الأرقام في العقود المقبلة. ويأمل عدد متزايد من الشركات الناشئة في تسويق الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ للقيام بمهام بسيطة ومتكررة في مراكز تلبية الطلبات، ومتاجر البيع بالتجزئة. وتستثمر الشركات الكبرى مثل: “جوجل” و”أمازون” أيضًا في الأبحاث التي تدمج بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

اترك رد

Your email address will not be published.