كما قال: “سيجعل الذكاء الاصطناعي المعلومات أكثر إتاحة ويسرا بلا حدود، وقد يتساءل البعض عما إذا كان سيخرج أجهزة الاستخبارات مثل جهازي هذا من الخدمة”. مور، الذي حذر في السابق من أن الغرب يتخلف عن منافسيه في سباق الذكاء الاصطناعي، ذكر أيضا أن “الخصائص الفريدة لوضع عملاء من البشر في الأماكن الصحيحة ستظل الأكثر أهمية”، مسلطا الضوء على قدرة الجواسيس على “التأثير على عمليات اتخاذ القرار داخل الحكومة أو داخل جماعة إرهابية “.

ووصف الصين في كلمته بأنها “أهم موقع تركيز استراتيجي” لجهازه، وقال: “يتم تكليفنا بشكل متزايد بالحصول على معلومات استخباراتية حول استخدام الدول المعادية للذكاء الاصطناعي بطرق ضارة وخطيرة وغير أخلاقية”. وذكر مور، الذي حذر في السابق من أن الغرب يتخلف عن منافسيه في سباق الذكاء الاصطناعي، أن الجهاز الذي يقوده “مع حلفائنا، يعتزم الفوز بسباق إتقان الاستخدام الأخلاقي وال من للذكاء الاصطناعي”.

 

واختار مور إلقاء خطاب الأربعاء في العاصمة التشيكية، موطن حركة الحرية “ربيع براغ” عام 1968 التي سحقتها الدبابات السوفيتية. الخطاب العام الآخر الوحيد الذي ألقاه مور في نوفمبر 2021، أي منذ تولى رئاسة الجهاز قبل نحو 3 سنوات، تطرق أيضا إلى القوة والتهديد الذي يشكله الذكاء الاصطناعي. وفيه اتهم الغرب بالتباطؤ في حساب التأثير التخريبي للذكاء الاصطناعي، والتخلف عن الأعداء الذين “يضخون الأموال والطموح” في الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتطورة.

وحينها قال إن الصين هي “الأولوية القصوى الوحيدة” لجهازه، وإن بريطانيا وحلفاءها “يجب أن يتحدوا لردع النشاط الروسي الذي يتعارض مع النظام الدولي القائم على القواعد”. وبعد 3 أشهر من خطابه، بدأت روسيا هجومها العسكري الكاسح على أوكرانيا.