تبريد الطرق وإسعاف “طميّة”.. اختراعات مبتكرة وذكاء اصطناعي تخدم الحجاج
AI بالعربي – متابعات
فيما بدأ ضيوف الرحمن اليوم الاثنين بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، تظهر إمكانات المملكة التي وفرتها لراحة الحجيج حيث تسخّر هذا العام، مجموعة من التقنيات الذكية للخدمات.
وتتنوع التقنيات التي تعتمدها المملكة في حج هذا العام بين المخصصة لفحص الطرق، وتقديم الرعاية الطبية، وتوفير المعلومات الدقيقة المتعلقة بالشعائر، والخدمات الصحية الافتراضية، بالإضافة إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات.
وطبقت أمانة العاصمة المقدسة مجموعة من الحلول الذكية التي تهدف إلى تحسين تجربة الحجاج وتسهيل إجراءاتهم، حيث تم توفير عدد من التطبيقات الذكية لتشغيل مراكز الخدمات بالمشاعر المقدسة، وتحسين الأداء عبر إعادة هندسة العمليات وتحويل أعمال الوحدات التنظيمية لتصبح إلكترونية، ورصد ميداني للملاحظات مع إمكانية إضافة مقاطع فيديو وصوت وموقع جغرافي، بحيث تتم معالجة هذه الملاحظات بسرعة وإصدار تقارير بالحلول وفق أحدث التقنيات.
كما اعتمد نظامًا لإدارة معدات النظافة وتفريغ حاويات النفايات لضمان توفير بيئة صحية آمنة للحجاج في المشاعر المقدسة.
ويقدم مستشفى “صحة” الافتراضي خدمات صحية افتراضية بأحدث التقنيات الطبية تشمل تشخيص الأمراض بدقة والتدخل الطبي السريع، مما يساعد المختصين على اتخاذ القرار الطبي الصحيح بحسب وضع كل حالة.
وأتاح المستشفى خدماته للدعم والمساندة لجميع المستشفيات والمراكز الصحية المرتبطة به في المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتهدف تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية لطرق المشاعر المقدسة إلى خفض الحرارة، وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة الخاصة بالحجاج.
ويسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بحوالي 30 درجة مئوية، باستخدام عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.
ودعّم المركز الوطني للأرصاد أعماله في منطقة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة بإضافة 10 محطات رصد متنقلة تفيد في زيادة التغطية الجغرافية، ودقة بيانات الأرصاد، وتوفير بيانات الطقس بشكل محدّث باستمرار، والتنبؤات الخاصة بالأحوال الجوية المتوقعة، لمراقبة الأجواء لمكة والمدينة والمشاعر على مدار الساعة، بالإضافة إلى الطرقات والمنافذ والمطارات، مع تحسين دقة التنبؤات الجوية وزيادة التغطية الجغرافية لخدمات الأرصاد بتعزيز قدرات الرصد في مختلف المناطق.
وكشفت الهيئة العامة للطرق عن استخدام طائرات “الدرون” في فحص وتقييم شبكة الطرق في المشاعر المقدسة؛ للتأكد من سلامة هذه الطرقات وجودتها عبر رصد حراري يتيح أيضًا فحص الجسور آليًّا، ومن التقنيات التي سخرتها هيئة الطرق أيضًا معدات المسح والتقييم لاتخاذ القرارات.
تعتبر “طميّة” مركبة إسعاف برمائية بمواصفات نوعية من أحدث تقنيات خدمة الحجاج في التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها عبر سيارات الإسعاف العادية.
ويمكن التحكم في إطاراتها بضغط الهواء المنخفض والمرتفع، لمساعدتها في تجاوز كافة أنواع عقبات التضاريس.
ويمكن لـ”طميّة” نقل مريضين و ستة أشخاص آخرين مع سائق المركبة، وجُهزت المركبة بأحدث التقنيات لمهام الإسعافات في إخلاء المصابين، حيث تدمج أضواء استطلاعية وكاميرات متطورة يمكن للسائق من خلالها مشاهدة الأماكن في ظروف الإضاءة المنخفضة وفق “سكاي نيوز”.
وانطلقت الأحد أولى رحلات القطار التشغيلية لموسم الحج هذا العام، لنقل حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة، عرفات ومنى ومزدلفة.
ولا يصدر قطار المشاعر الكهربائي أي انبعاثات كربونية، ويحل محل 50 ألف حافلة تعمل بالوقود، وتبلغ سرعته 80 كيلومترًا في الساعة، وطاقته الاستيعابية في الرحلة 3 آلاف شخص.
ونقل القطار في موسم الحج عام 2022 مليونًا و350 ألف راكب؛ بينما كان هذا الرقم في عام 2019 مليونين و300 ألف راكب.
المصدر: سبق