الذكاء الاصطناعي يقتحم ملاعب التنس دون استئذان الحكام

21

AI بالعربي – متابعات

يبدو مستقبل حكام الخط في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، في خطر مع وصول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، رغم أن المسؤولين يؤكدون أنهم بأمان، أقله في الوقت الراهن. وأعلن نادي عموم إنجلترا وشركة “أي بي أم” العملاقة للتكنولوجيا الأربعاء عن ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي ستُعتمد في البطولة التي تنطلق مطلع الشهر المقبل، حسب ما ذكر موقع العرب.

وستوفر ميزة تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية تعليقًا صوتيًا لمقاطع فيديو تظهر أبرز لحظات المباريات على الموقع الرسمي والتطبيق الخاص بويمبلدون. وستستخدم ميزة “تحليل القرعة” الذكاء الاصطناعي لتحديد مسار كل لاعب ولاعبة إلى النهائي في منافسات الفردي.

وقال بيل جينكس مدير التكنولوجيا في نادي عموم إنجلترا، إنه تحتم على البطولة العمل بجد للبقاء في الطليعة “ويمبلدون هي أقدم بطولة كبرى ولدينا تراث وتقاليد غنية تعود إلى 1877، وهذا أحد الأسباب الرئيسة التي لا تزال تدفع الناس إلى القدوم”.

وأضاف “جزء كبير من تلك التجربة هو للاعبين والمشجعين على حد سواء. لكن لا يمكنكم فعل ذلك من دون الابتكار التكنولوجي. لم نكن لنبقى في قمة الرياضة من دونه”. وتتمتع ويمبلدون بمكانة فريدة في روزنامة كرة المضرب السنوية، حيث ينجذب اللاعبون والمشجعون إلى التقاليد المميزة لنادي عموم إنجلترا.

ويشكل الحكام الرئيسيون وحكام الخطوط الذين يرتدون ملابس أنيقة، جزءًا من التجربة مثل الفراولة والكريمة والزي الأبيض بالكامل الملزم اللاعبين واللاعبات بارتدائه. لكن إلى أي مدى يمكن أن تصمد في ضوء التكنولوجيا المتسارعة؟

وأعلنت رابطة اللاعبين المحترفين “أي تي بي” في أبريل الماضي اعتماد دوراتها وبطولاتها على الآلة الإلكترونية لقرارات الخط اعتبارا من 2025، بدلا من حكام الخط التقليديين في خطوة “لتحسين الدقة والاتساق عبر البطولات”. وقال جينكس إن حكام الخط سيتواجدون في ويمبلدون هذا العام ولكنه لم يضمن بقاءهم لفترة طويلة.

وأضاف “في 2023 لدينا حتمًا حكام خط. تقنية قرارات الخط تغيرت. نعتمد نظام التحدي (يحصل كل لاعب على عدد معين ليطلب إعادة قرار عبر تقنية الفيديو) منذ 2007 وتعمل جيدا بالنسبة إلينا راهنا”. وأردف “من يعرف ما قد يحدث في المستقبل؟”. وكان جينكس أكثر وضوحًا عندما سُئل عما إذا كان هناك مستقبل لحكم رئيسي من الذكاء الاصطناعي لا يمكن الجدال معه، وكان الجواب “كلا”.

من جهته، رأى كيفن فارار المسؤول عن الشراكات الرياضية في شركة “أي بي أم” في بريطانيا وأيرلندا أن هناك “ضجة” حول الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي تظهر في الترويج حول برنامج “تشات جي بي تي”.

وتابع “ما نقوم به في الأساس هو أخذ كميات هائلة من البيانات وتحويلها إلى أرقام وتفاصيل يمكننا بعد ذلك مشاركتها مع المشجعين حول العالم من خلال المنصات الرقمية، موقع ويمبلدون والتطبيقات الرسمية”. وأضاف “التحدي الذي نواجهه كل عام هو التأكد من أننا نحقق التوازن الصحيح بين التقاليد والتراث والتكنولوجيا والابتكار”.

وقال إن الهدف هو توسيع خاصية التعليق لتشمل جميع المباريات، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنه لا يزال هناك مجال للمساهمة البشرية، وأضاف “أرى أن الذكاء الاصطناعي يكمل العنصر البشري إلى حد كبير. لا يمكنكم استبدال جون ماكنرو (النجم الأميركي السابق) في التعليق. يجب أن يكون العنصر البشري موجودا دائما”.

وتابع “يتعلّق الأمر بتقديم تعليق في المستقبل على المباريات التي لا تحتوي حاليًا على تعليق بشري، لذا فهي تتعلق بفئات الكبار والناشئين والمقعدين”. وأكد “لذلك في جميع الحالات، إنها حالة تكملة للعنصر البشري بدلاً من استبداله”. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضا في تحليل البيانات والإحصاءات المتعلقة بلاعبي التنس وأنماط اللعب الخاصة بهم، حيث يمكن استخدام هذه المعلومات لتحسين الأداء الفردي وتحديد نقاط القوة والضعف وتطوير إستراتيجيات اللعب.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل مقاطع الفيديو للمباريات وتعيين عوامل مثل السرعة والاتجاهات ومواقع الكرة، ما يساهم في تحسين تقنيات اللعب والتكيف مع أساليب اللاعبين الآخرين. ومن المتوقع أن يتم تطوير الروبوتات التي يمكنها اللعب ضد لاعبي التنس ما يوفر تجربة تدريبية مفيدة لتحسين أداء الرياضيين خاصة وأن هذه الروبوتات ستكون قادرة على تحليل حركة الكرة والاستجابة لها بشكل فوري.

اترك رد

Your email address will not be published.