وبات من الواضح أن الاختراقات التي تشهدها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستعيد تشكيل وجه الاقتصاد العالمي، وبحسب مصرف “غولدمان ساكس”، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي التي تشق طريقها إلى الأعمال الصناعية والتجارية، قد تؤدي إلى زيادة بنسبة 7 بالمئة، أو ما يقرب من 7 تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إضافة إلى أنها ستزيد من نمو الإنتاجية بمقدار 1.5 نقطة مئوية، وذلك خلال السنوات العشر المقبلة.

 

تحوّل السنوات العشر المقبلة

ولكن في المقابل، فإن هذا التحوّل سيحدث تغييرات كبيرة في طبيعة القوى العاملة، حيث يرى “غولدمان ساكس” أن هناك نحو 300 مليون وظيفة حول العالم معرضة للانتقال من يد الإنسان إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الأعوام العشرة المقبلة، وهذا ما عزز مخاوف الموظفين من أن تأخذ الآلة مكانهم في العمل.

مايكروسوفت تطمئن الموظفين

وفي الوقت الذي يصعب فيه التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور في سوق العمل خلال السنوات القليلة المقبلة، دعت شركة مايكروسوفت العمال إلى عدم الخوف من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإلى اعتباره حليفاً لهم، حيث تصر الشركة على أن هذه التكنولوجيا ستجعل العمال في وضع أفضل من وضعهم الحالي.

تحالف الطرفين

وترى مايكروسوفت أن إنشاء تحالف بين الموظف والذكاء الاصطناعي، من شأنه أن يساعد في إنهاء ثلاثة مشكلات كبيرة يعاني منها العمال والشركات، وهي الاهتمام بالأجزاء غير المنتجة من يوم العمل، إنقاذ العمال من الإرهاق الشديد، والتخلص من الديون الرقمية المتمثلة في تراكم المعلومات ورسائل البريد الإلكتروني، حيث يرى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، أن هذه التكنولوجيا ستؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل والرضا.

المصدر : سكاي نيوز عربية