AI بالعربي – متابعات
في خطوة نادرة من داخل الصناعة الصينية، عبّر الباحث البارز في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “ديب سيك” عن مخاوفه بشأن التأثير المستقبلي لتطور الذكاء الاصطناعي على المجتمع البشري، خلال مؤتمر الإنترنت العالمي الذي نظمته الحكومة الصينية في مدينة ووتشن بمقاطعة تشجيانغ شرق البلاد.
نظرة متشائمة رغم النجاح السريع
أوضح الباحث تشين ديلي أنه يشعر بالتشاؤم إزاء مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة، رغم أن شركته أصبحت محور اهتمام عالمي بعد إنجازاتها الأخيرة.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يقدم فائدة ملموسة للبشرية على المدى القصير، لكنه قد يهدد الوظائف البشرية خلال خمس إلى عشر سنوات عندما يصبح قادرًا على أداء المهام بكفاءة تضاهي الإنسان.
الذكاء الاصطناعي بين المنفعة والخطر
أشار ديلي إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن تدرك حجم المخاطر الاجتماعية المحتملة.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي قد يستحوذ خلال 10 إلى 20 سنة على معظم الأعمال التي يؤديها البشر، ما سيشكل تحديًا ضخمًا للمجتمع”.
وأكد أنه رغم إعجابه الكبير بالتكنولوجيا، إلا أنه يرى فيها أثرًا سلبيًا محتملًا على الاستقرار الاجتماعي.
“ديب سيك”.. نموذج الطموح التكنولوجي الصيني
برزت “ديب سيك” على الساحة العالمية في يناير الماضي بعد إطلاقها نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة تفوق على نماذج أميركية رائدة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت رمزًا وطنيًا للقدرة التكنولوجية الصينية في مواجهة القيود والعقوبات المفروضة من واشنطن.
وشارك مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي ليانغ وين فنغ في لقاء بثّه التلفزيون الصيني مع الرئيس شي جين بينغ ضمن اجتماع جمع أبرز رواد الأعمال المحليين.
دعم حكومي وتكامل تقني محلي
تسعى الحكومة الصينية إلى تعزيز مكانة “ديب سيك” ضمن منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية.
كما تعمل شركات رقاقات محلية مثل “كامبريكون” و”هواوي” على تطوير شرائح متوافقة مع نماذج الشركة، ما يعزز استقلال الصين في مجال الرقائق والتقنيات الذكية.
مستقبل تحت المراقبة
يأتي تحذير تشين ديلي في وقتٍ تتصاعد فيه المنافسة العالمية بين الصين والولايات المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تسارع التطورات التي تقودها شركات مثل OpenAI وجوجل.
وبينما يشهد العالم سباقًا محمومًا نحو بناء أنظمة أكثر تطورًا، تظل المخاوف قائمة حول مدى قدرة البشرية على التحكم في نتائج هذه الثورة التقنية.








