كيف ستؤثر قوانين الاتحاد الأوروبي على شركات الذكاء الاصطناعي؟

34

AI بالعربي – متابعات 

أوردت تقارير لموقع “ذا فيرج” أنّه تمّ اقتراح تشريع في الاتحاد الأوروبي لتنظيم الذكاء الاصطناعي قد يُجبر الشركات على الكشف عن تفاصيل البيانات المستخدمة في إنشاء برامجهم، بعد أن تجنّبت بعض الشركات الكبرى في عالم الذكاء الاصطناعي، مثل “أوبن إي آي”، التدقيق بمجرّد رفضهم الإفصاح عن تفاصيل هذه المعلومات.وبحسب ما ورد كان التعديل إضافة متأخّرة إلى مشروع قانون الذكاء الاصطناعي, وفقًأ لما نشرته صحيفة النهار.  وأشار الموقع إلى أن نجاح روبوتات الدردشة أمثال “شات جي بي تي” يعتمد على الوصول المجاني إلى بيانات التدريب، وكثير منها مُستخرج من الويب، والذي يكون في أغلب الأحيان محمياً بموجب حقوق النشر. وقد أدى استخدام هذه البيانات إلى انتقادات ودعاوى قضائية، لا سيّما في عالم الفن، حيث جادل أصحاب الحقوق بأن أعمالهم يتمّ استغلالها من دون إذونات منهم.

 

من جهتها، قالت وكالة “رويترز” إن التعديلات الأخيرة على قانون الذكاء الاصطناعي، والتي تمت الموافقة عليها كمسوّدة من قبل المشرّعين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ستجبر الشركات التي تملك أدوات ذكاء اصطناعيّ توليديّ على الإفصاح عن أيّ موادّ محميّة بحقوق الطبع والنشر مستخدمَة لتطوير أنظمتها. وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكر موقع “Euractiv” أنه يتعيّن على الشركات إتاحة ملخّص للجمهور يكشف عن استخدام بيانات التدريب المحمية بموجب قانون حقوق الطبع والنشر. الرغم من ذلك، ما تزال تفاصيل هذا المطلب غير معروفة، وقد يتغيّر القانون خلال المفاوضات المغلقة اللاحقة. ولكن إذا أُجبرت شركات الذكاء الاصطناعي على الكشف عن مصادر بيانات التدريب الخاصّة بها، فقد يفتح ذلك الباب أمام العديد من الدعاوى القضائية التي قد تؤثر على بعض أكبر الأسماء في مجال التكنولوجيا.

وتُعتبر “أوبن إي آي” الاسم الأكبر في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم، فهي مطوّرة “شات جي بي تي” ونموذج اللغة “جي بي تي 4” وروبوت إنتاج الصور بالذكاء الاصطناعي “DALL-E“، وهي تتّسم بالسرية الشديدة بشأن مصادر البيانات الخاصة بها. على الرغم من أن التأثير المحتمل للقانون يتوقّف على تفاصيله، فمن المؤكّد أن بقيّة قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعيّ سيكون لها تأثيرات واسعة مماثلة على مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التغيّر، إذ سيصنف القانون أنظمة الذكاء الاصطناعي بناءً على مخاطرها، وسيطلب إلى الشركات المسؤولة عن بناء أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر تأثيراً الكشف عن البيانات المهمة حول السلامة والأداء وما إلى ذلك. كذلك سيكون لقانون الذكاء الاصطناعي من دون شكّ تأثير عالميّ على كيفية قيام شركات التكنولوجيا بأعمالها، وسيستمر المشرّعون في الاتحاد الأوروبي في مناقشة تفاصيل القانون على مدار العام، على الرغم من أن تطبيقه قد لا يدخل حيّز التنفيذ حتى عام 2025 أو بعد ذلك.

 المصدر: النهار

اترك رد

Your email address will not be published.