
AI بالعربي – متابعات
اقتربت شركة أبل من الاستحواذ على شركة “Prompt AI” الناشئة المتخصصة في الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي، في صفقة لم يُكشف عن قيمتها بعد.
وتركز الشركة على تطوير تطبيقات ذكية لتحليل الصور والفيديو، وكان أبرزها تطبيق “Seemour” الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء كاميرات المراقبة المنزلية.
تقنيات تميّز “Prompt AI”
يتميز تطبيق “Seemour” بقدرته على اكتشاف الأشخاص والحيوانات والأشياء، كما يرسل تنبيهات فورية ووصفًا دقيقًا للنشاط غير العادي، ما جعله من أكثر الحلول الذكية تطورًا في أمن المنازل.
وتهدف أبل من الصفقة إلى دمج هذه التقنيات المتقدمة داخل منظومتها الذكية، لتعزيز منتجاتها المستقبلية في مجال الأمان والمراقبة والتفاعل البصري.
أبل تتفوق على شركات ماسك
كشفت مصادر داخل الشركة أن قادة Prompt AI أبلغوا موظفيهم بالصفقة خلال اجتماع داخلي يوم الخميس الماضي.
ومن المثير أن أبل تفوقت على شركتي “xAI” و”Neuralink” التابعتين لإيلون ماسك في المنافسة على شراء الشركة.
وأكدت التقارير أن المستثمرين في Prompt AI سيحصلون على جزء من العائدات، لكنهم لن يستردوا كامل استثماراتهم الأصلية.
هدف أبل: الكفاءات قبل التقنية
تركّز أبل في هذه الصفقة على استقطاب الكفاءات والخبرات البشرية المتميزة داخل Prompt AI، التي تضم 11 موظفًا فقط، إلى جانب امتلاك حقوق التقنية التي طورتها الشركة.
وكما هو معروف، تتجنب أبل عادة الصفقات الضخمة، إذ لا يزال أكبر استحواذ لها حتى الآن هو شراء شركة Beats Audio عام 2014 مقابل 3 مليارات دولار، والتي تحولت لاحقًا إلى Apple Music.
الذكاء الاصطناعي.. التحدي الأكبر أمام أبل
يأتي هذا الاستحواذ في وقت تتعرض فيه أبل لانتقادات واسعة بسبب تأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكانت مبادرتها الأخيرة تحت اسم “Apple Intelligence” قد وُصفت من قبل خبراء الصناعة بأنها محبطة، خاصة بعد تأخر تطوير بعض ميزات المساعد الشخصي “Siri”.
وتسعى أبل من خلال هذه الخطوة إلى تعويض الفجوة التكنولوجية مع منافسين مثل مايكروسوفت، غوغل، وأوبن إيه آي.
خطوة نحو المستقبل
يرى محللون أن هذه الصفقة تمثّل تحولًا استراتيجيًا لأبل، إذ تهدف إلى تعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وإعادة بناء ثقة المستخدمين في منتجاتها الذكية.
ومن المتوقع أن تُدمج تقنيات “Prompt AI” في أجهزة أبل القادمة، سواء في الكاميرات أو المساعد الصوتي أو أنظمة الأمان المنزلية، ما يمنح الشركة دفعة قوية نحو المستقبل الرقمي.