كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر لك الوقت: 5 مهارات لم تعد بحاجة إلى تعلمها

79

AI بالعربي – متابعات

 

حققت تطورات الذكاء الاصطناعي تقدما كبيرا وزاد استخدامه بشكل كبير، خاصة بعد أن أطلقت شركة “أوبن أيه آي” (OpenAI) الواجهة البرمجية “تشات جي بي تي”  (ChatGPT).

مع ذلك، في الوقت الذي كان لا بد فيه من الاستعداد لعالم يحكمه الذكاء الاصطناعي، في كثير من الأحيان، قد تكون نتائجه وقدراته مبالغاً فيهما.

يخشى الناس من مستقبل غير مؤكد حيث يخاطرون بفقدان وظائفهم واستقرارهم وقيمتهم في المجتمع، حيث يصبح من السهل أتمتة مهاراتهم. لكن، سيظل الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى التعاون البشري، والتدخل في بعض الأحيان، ليعمل بشكل صحيح.

يقول برنارد مار صاحب كتاب  “مهارات المستقبل: المهارات والكفاءات العشرون التي يحتاجها الجميع للنجاح في عالم رقمي” وهو المؤلف المستقبلي والعالمي الأكثر مبيعاً، ليورونيوز نكست: “لا نريد أن نعتمد تماماً على الذكاء الاصطناعي في المستقبل، لأنه ماذا لو حل محل كورونا فيروس حاسوبي هائل يُعطل جميع  الحواسيب ويدمرها أو يقفلها. أنظمة الكمبيوتر الخاصة بنا ؟”

مهارات يمكنك تخطي تعلمها بفضل الذكاء الاصطناعي

مع ذلك، في حين أنه من غير المتوقع أن يحاكي الذكاء الاصطناعي قدرات البشر تماماً، فقد أصبح جيداً في أداء المهام الأساسية المتكررة أو المهام الآلية.

يمكن أن يوفر ذلك الوقت ومساحة لاستكشاف استخدام القدرات البشرية الخاصة، مثل الإبداع والخيال.

الآن، غالباً ما  يُثيرالتفكير بقدرات الذكاء الاصطناعي الخوف  بين الناس. فماذا يعني ذلك بالنسبة لعملي كشخص يكتب، على سبيل المثال، هل يعني هذا أنه في المستقبل ستكتب أدوات مثل “تشات جي بي تي” جميع مقالاتنا؟ الجواب هو لا. لكن ما سيفعله هو أنه سيزيد من وظائفنا “.

فيما يلي خمس مهارات يمكنك تخطيها بفضل التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

1- الكتابة

يمكن استخدام تقنية توليد اللغة الطبيعية للذكاء الاصطناعي لكتابة تقارير بسيطة ومقالات إخبارية ومحتويات أخرى.

سيعمل تقدم القدرات اللغوية للذكاء الاصطناعي على زيادة الوظائف البشرية في الكتابة من خلال تلخيص المعلومات وتقديم الاقتراحات وطرح الأفكار.

يستخدم العاملون روبوتات المحادثة مثل “تشات جي بي تي” لكتابة محتوى له علاقة بوظائفهم، مثل فرق الموارد البشرية ووصف هذه للوظائف.

يحصل بعض الأشخاص على أموال إضافية باستخدام الذكاء الاصطناعي، في كتابة وبيع أنواع مختلفة من الكتب والمحتويات على موقع أمازون، وفقاً لرويترز.

2. فن التصميم

يمكن للأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تقلل من أعمال التصميم اليدوي من خلال المساعدة في مهام مثل توليد الصور وتصميم التخطيطات وتحسين مخططات الألوان.

على الرغم من أن البعض يجادل بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في عالم الفنون ليس فناً، هناك رواد يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلوبهم وحرفهم.

على سبيل المثال، اعترف مصور على إنستغرام  حصل على آلاف المتابعين من خلال إنشاء صور مذهلة باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي “ميدجورني” (Midjourney)، وقام بتحسينها في “فوتوشوب” (Photoshop).

3. إدخال البيانات

من المحتمل أتمتة إدخال البيانات ومعالجتها في غضون خمس إلى عشر سنوات. تقول إيمان عادل، نائبة الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في “باي موب” (Paymob)، لمجلة فوربس (Forbes)، إن خوارزميات التعلم الآلي يمكنها التقاط البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر.

باستخدام خوارزميات التعلم الآلي مثل تقنية التعرف الضوئي على الأحرف (OCR)، يمكن للذكاء الاصطناعي الآن التعرف على النص المطبوع أو المكتوب وتحويله إلى بيانات رقمية، مما يقلل الأخطاء اليدوية ويوفر الوقت الثمين.

4. تحليل البيانات

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة، وتحديد الأنماط والرؤى التي قد يُخطيء البشر في تفسيرها أو لا يتمكن، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل.

قال مار ليورونيوز نكست: “حالياً، لدينا ذكاء اصطناعي يمكنه ببساطة الاطلاع على بياناتنا وتحليلها واكتشاف الأنماط وإجراء بعض التحليل. بهذا يمكنه القيام بمهام المحاسبة المالية الأساسية”.

5. إنتاج الفيديو

يمكن لأدوات التحرير التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مساعدة الذين لا يمتلكون خبرة في الإنتاج عن طريق تحديد أفضل اللقطات، وتجميعها تلقائياً، وإضافة انتقالات، وضبط مستويات الصوت.

يمكن أن يساعد أيضاً في مهام مثل تنقيح الصورة وتثبيت الفيديو وتصحيح الألوان. ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء معاينات أيضاً، مما يسهل على المستخدمين تصور منتجهم النهائي.

مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي

بفضل قدرته على أتمتة المهام المتكررة بسهولة، قد يكون الذكاء الاصطناعي هو الحل لأشخاص يخضعون لنظام يدفعهم إلى قتل إبداعهم للتركيز على أداء المهام الأساسية المملة.

يقول مار: “على المدى الطويل، نأمل أن يكون (الذكاء الاصطناعي) شيئاً جيداً لأنه إذا نظرنا إلى الكثير من الوظائف، فإننا نهدر الكثير من إمكاناتنا البشرية المذهلة في القيام بأشياء لا تضيف قيمة كبيرة حقاً…إذا تمكنا من إعطاء هذا للآلات وتركيز وقتنا على الأشياء التي تضيف حقاً قيمة كبشر من حيث الإبداع والتفكير النقدي، وغيرها، سيؤدي ذلك إلى جعل العالم مكاناً أفضل”.

وفقاً لمار، يجب أن تكون العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والبشر تعاونية إلى حد ما، وتشبه العلاقة بين الطيارين والطائرات الآلية.

بينما يمكن للطائرة أن تحلق بمفردها باستخدام وضع الطيار الآلي الخاص بها، لكن الطيار مطلوب دائماً على متن الطائرة في حالات الطوارئ.

يمكن للطيارين تقديم حلول مبتكرة ومدعومة بالتفكير في حل المشكلات، أمر لا يزال العديد من الروبوتات بعيدة عن تحقيقه، وهذا ينطبق على جميع جوانب الحياة المعرضة للأتمتة.

وبالتالي، في عصر الذكاء الاصطناعي، فإن المهارات التي من شأنها أن تكون مهمة، هي تلك التي تجعلنا بشرا. من الإبداع إلى التفكير النقدي، من المتوقع أن تأخذ المهارات البشرية زمام المبادرة لتصبح  الأكثر قيمة وطلباً في السوق.

 

المصدر: arabic.euronews
اترك رد

Your email address will not be published.