“نظارة الأمل”.. أحد حلول “الذكاء الاصطناعي” لتسهيل حياة المكفوفين
AI بالعربي – متابعات
في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول رقمية ومناسبة تسهل حياة المجتمع؛ استطاع فريق يقوده المهندس السعودي سعد بن عبدالعزيز البدنة، أن يطور نظارات تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي من شأنها توفير قدر أكبر من الحرية والحركة للمكفوفين وضعاف البصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح “البدنة” مدير عام المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب- سات) سابقًا، لـ”سبق”، أن الهدف الأساسي هو العمل على مساعدة الأشخاص؛ حيث إن التحدي الحقيقي هو الوصول إلى هذه الفئة من الناس؛ حيث تكمن صعوبة هذه المهمة في أن عددًا كبيرًا من المكفوفين يعانون من عدم القدرة على الشراء لأنفسهم.
ودعا الحكومات والجمعية الأهلية المتخصصة إلى الاستفادة من هذا المنتج المهم؛ حيث إن هذا التحدي يمكن مواجهته بإقناع الحكومات والجمعيات بتوفير تلك النظارات للمحتاجين إليها، إذ إن “نظارة الأمل” التي قام بتطويرها تعمل على الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لصالح الأشخاص الذين لا يستطيعون الرؤية، ويهدف إلى طرح آلاف الوحدات من النظارة الذكية حيث استمرت الأبحاث نحو عشر سنوات للوصول لهذه التقنية.
وقال “البدنة”: نطمح للحصول على اتفاق مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول بشأن توفير حزم اشتراك شهرية لشريحة الهاتف المزودة في الجوال، وقد بدأ تسويق هذه النظارات الذكية، وستستهدف “نظارة الأمل” في بداية الأمر السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بصفة خاصة على منطقة الخليج ومصر.
وأضاف: محنة هذه الفئة ألهمته ونجله المهندس بندر البدنة أن يتعاونا سويًّا مع المخترع المهندس محمد إسلام لتطوير هذه النظارات الذكية؛ إذ يعتمد هذا المنتج في الأساس على الأبحاث الرائدة التي تمت خلال السنوات الماضية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويأتي المنتج مجهزًا بنحو 16 وظيفة مدمجة، بدءًا من الميزات البسيطة مثل إشعارات الطقس وصولًا إلى الميزات الأكثر تطورًا مثل القراءة والتعرف على الأشياء والعملات ونظام تحديد العناوين ونظام طلب المساعدة إذا احتاجها.
جدير بالذكر أنه وفقًا لما ذكرته دراسة أكاديمية أجريت في عام 2019 عن بعض الإحصائيات الخاصة بعام 2015؛ فقد بلغت نسبة الأشخاص المصابين بالعمى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 0.95%؛ بينما سجلت نسبة من يعانون من ضعف متوسط وشديد في البصر 4.62%.
وتحتوي النظارات على العديد من المستشعرات متصلة بواسطة سلك رفيع بوحدة معالجة البيانات الموضوعة في تطبيق على جوال يعمل على نظام الأندرويد، كما تستفيد النظارة من الإنترنت إما بشبكة “واي فاي” أو على شريحة هاتف تعمل بتقنية الجيل الرابع أو الخامس لتوفير الاتصال بالمعالجات الخارجية.
ويتيح تصميم نظارة الأمل للمستخدمين إمكانية التحكم بها من خلال لوحة مفاتيح صغيرة تعمل باللمس موضوعة على الجانب الأيمن من إطار النظارة؛ وذلك بفضل وزنها، الذي يزيد بمقدار طفيف عن النظارات الشمسية العادية.
ويمكن للجهاز قراءة النص المطبوع باللغتين العربية والإنجليزية، وإرساله صوتيًّا إلى المستخدم عبر سماعة أذن صغيرة، وتشمل النظارة وظائف أخرى لا تتوفر لدى المنافسين، وهذه النظارة هي عبارة عن جهاز ذكي.
ونجد على سبيل المثال أن الكاميرا تلتقط صورة وترسلها إلى المعالج الذي يحللها ويخبر مرتديها بمحتوياتها، نظرًا لأن هذه النظارة مصنفة كجهاز إلكتروني وليس كجهاز طبي، ولا يتطلب تداولها الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.