⁠مساهمة الذكاء الاصطناعي في تطوير ممارسات الرعاية الصحية عالميًا

52

AI بالعربي – متابعات

يُشكل تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز النتائج الصحية اللبنة الأساسية لجميع أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مجال الصحة والرعاية الصحية. تضّمن الاجتماع السنوي لعام 2024 في دافوس، سويسرا، ثماني مبادرات من شأنها أن تحفز المضي قدمًا ​​نحو تحقيق هذه الأهداف، وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

بدءًا من سد الفجوة بين الجنسين إلى معالجة مقاومة المضادات الحيوية وتبني التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، إليك آخر المستجدات عن التقدم العالمي المُحرز في حالة الصحة والرعاية الصحية في دافوس 2024، وفقًا لتقرير صادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي”..

آخر مستجدات حالة الصحة والرعاية الصحية

أظهر تقرير جديد للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن سدّ الفجوة الصحية بين الجنسين من شأنه أن يسمح لعدد أكبر من النساء بأن يعِشن حياة أكثر صحة وأفضل جودة، ويوفر دفعة غير مسبوقة للاقتصاد العالمي. فضلًا عن تحسين صحة وحياة أكثر من 3.9 مليار شخص، وإضافة تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي كل عام بحلول عام 2040. هذه هي نتائج تقرير بعنوان “سد فجوة صحة المرأة: فرصة بقيمة تريليون دولار لتحسين الحياة والاقتصادات”، رافق إطلاقه في دافوس 2024 إطلاق التحالف العالمي لصحة المرأة، الذي تتمثل مهمته في إعطاء الأولوية لصحة المرأة وحمايتها وتعزيزها.

1- التحالف العالمي من أجل صحة المرأة

 استجابة لنتائج التقرير، أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي التحالف العالمي من أجل صحة المرأة، وهو عبارة عن منصة عالمية متعددة القطاعات تركز على الأدلة التي تشير إلى أن الاستثمار في صحة المرأة سيوفر قوة اقتصادية ثورية للمجتمعات والاقتصادات ككل. وقد أعربت 42 منظمة عن اهتمامها بالانضمام إلى التحالف، بما في ذلك قادة حكوميون وممثلون عن القطاع الخاص وصناعة الترفيه والفضاء الخيري.

وسوف يتعهدون معًا بالتزامات جديدة للنهوض بأولويات التحالف عبر ثلاث ركائز: التمويل، والعلوم والابتكار، ووضع جدول الأعمال. وقد أعلن الشركاء الرئيسيون بالفعل عن تعهدات بقيمة 55 مليون دولار لتحسين النتائج الصحية للمرأة وتشكيل مستقبل جديد لصحة المرأة في جميع أنحاء العالم.

2- مبادرة المناخ والصحة

كشف أحد التقارير عن أنه بحلول عام 2050، يمكن أن يتسبب تغير المناخ في 14.5 مليون حالة وفاة إضافية و12.5 تريليون دولار من الخسائر الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.- كما قد تواجه أنظمة الرعاية الصحية عبئًا إضافيًا بقيمة 1.1 تريليون دولار بسبب الفيضانات والجفاف وموجات الحر والأمراض المنقولة بواسطة النواقل مثل الملاريا وحمى الضنك. وعلى الرغم من تأثر الشركات بعدة طرق، فإن لديها الفرصة للتخفيف من المخاطر من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة واستكشاف حلول عالية الإمكانات.

3- مبادرة التحول الرقمي للرعاية الصحية

 فتحت التقنيات الرقمية والبيانات والذكاء الاصطناعي الباب على مصراعيه أمام الإمكانيات الجديدة لمواجهة التحديات الدائمة للرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ويمكن الاستفادة من التقنيات الرقمية لتعزيز رعاية المرضى، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتحسين اتصال البيانات. في السياق ذاته، ستجمع مبادرة التحول الرقمي للرعاية الصحية، التي أطلقها المنتدى في دافوس 2024، القادة لوضع معيار عالمي لإدارة البيانات الصحية، وضمان استخدامها الآمن والأخلاقي.

4- مجلس المستقبل العالمي حول مستقبل معالجة مقاومة مضادات الميكروبات. 

 لا يخفى على أحد أن مقاومة مضادات الميكروبات هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. ويمكن أن يودي هذا “الوباء الصامت” بحياة 10 ملايين شخص ويقلل الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.1٪ إلى 3.8% بحلول عام 2050. ولا عجب في ذلك إذ يشكل الاستخدام غير المناسب والمفرط للمضادات الحيوية، الذي يسبب مقاومة مضادات الميكروبات، تحديًا في كل منطقة جغرافية.  ويسعى مجلس المستقبل العالمي المعني بمستقبل معالجة مقاومة مضادات الميكروبات إلى معالجة ذلك من خلال تحديد حوافز السياسات المناسبة وآليات التمويل المبتكرة.

5- مبادرة الحدود الجديدة للتغذية

 تشير التقديرات إلى أن سوء التغذية يتسبب في 11 مليون حالة وفاة وإهدار 255 مليون سنة بسبب اعتلال الصحة أو الإعاقة أو الوفاة المبكرة. في حين تشير التقديرات إلى أن النتائج الصحية السيئة المرتبطة بالنظم الغذائية تكلف 11 تريليون دولار، فإن تكاليفها البيئية تصل إلى 7 تريليونات دولار أخرى.  في ضوء هذه البيانات، تسعى مبادرة الحدود الجديدة للتغذية إلى تزويد المستهلكين بالمعلومات الصحيحة والوصول إلى الخيارات الصحيحة. وهي تجمع مختلف أصحاب المصلحة لوضع حلول منهجية لتمكين أنماط استهلاك أكثر صحة. الهدف هو جعل الخيارات الغذائية المغذية متاحة على نطاق واسع ويمكن الوصول إليها واعتمادها على نطاق واسع بحلول عام 2050.

6- التقدم المحرز في التأهب للجائحة

أصبح واضحًا خلال الأشهر الأولى من جائحة كورونا، أن هناك فجوات كبيرة في البنية التحتية للأمن الصحي العالمي. تفتقر العديد من مناطق العالم إلى إمكانية الحصول على اللقاح والقدرة على الاستفادة من التطورات التقنية للكشف عن مسببات الأمراض والاستجابة لها بسرعة.  ومن ثمَّ أصبح هناك ضرورة ملحة لتسريع تطوير أنظمة مستدامة لمراقبة التهديدات البيولوجية والأمراض وزيادة التوزيع الإقليمي لقدرة تصنيع اللقاحات. للتأهب والاستجابة بشكل أفضل للأوبئة والتهديدات البيولوجية، أطلق المنتدى مبادرة مراقبة التهديدات والأمراض البيولوجية التي انعقدت في دافوس 2024. ستؤسس هذه المبادرة مجتمعًا مخصصًا من شركاء الصناعة، ومن خلال عملية تدريجية، ستشارك في تصميم نماذج أعمال ونماذج تشغيلية جديدة مع حكومات ومؤسسات صحة عامة مختارة.

7- لوحة معلومات الثغرات الصفرية الخاصة بالشبكة العالمية للإنصاف في مجال الصحة، ومنصة شراكات الإنصاف في مجال الصحة

كلفت أوجه عدم المساواة في مجال الصحة الاقتصاد العالمي 42 مليار دولار من الإنتاجية غير المستغلة، مما حال دون تمكين الناس من تحقيق إمكاناتهم والتمتع بالرفاهية والصحة الجيدة. وهنا تأتي واحدة من أهم مبادرات المنتدى لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية ألا وهي الشبكة العالمية للإنصاف في مجال الصحة (GHEN). وقع أكثر من 100 رئيس تنفيذي على تعهد “الثغرات الصفرية” للقضاء على التفاوتات الصحية في القوى العاملة أو الخدمات والمجتمعات والنظم الإيكولوجية الأوسع.

8- مبادرة القوى العاملة الصحية

يعاني ما يربو على 15% من السكان في سن العمل من اضطرابات الصحة العقلية، في حين يُعزى 71% من الوفيات على مستوى العالم إلى الأمراض غير المعدية. أيضًا يكلف الاكتئاب والقلق الاقتصاد العالمي تريليون دولار، وتم تكبد خسائر بقيمة 2 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة. تجمع مبادرة القوى العاملة الصحية أكثر من 50 منظمة مكرسة لتحسين الصحة العقلية والبدنية للموظفين وتعزيز المرونة المجتمعية. ستقوم المبادرة بتحليل تدخلات القطاعين العام والخاص التي تعزز رفاهية الموظفين.

اترك رد

Your email address will not be published.