AI بالعربي – متابعات
كشف تقرير اقتصادي حديث أن التوسع السريع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا رئيسيًا في زيادة الطلب العالمي على الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يعيد رسم خريطة أسواق الطاقة خلال المرحلة الحالية.
وبحسب وكالة “بلومبرج”، توقّعت الأسواق في بداية العام أن يكون 2025 عامًا صعبًا لأسهم الطاقة النظيفة.
وجاءت هذه التوقعات مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأجندة داعمة للنفط والوقود الأحفوري. لكن الواقع خالف تلك التقديرات بشكل واضح
أداء قوي لأسهم الطاقة النظيفة
سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز” العالمي لانتقال الطاقة النظيفة ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الجاري.
وتفوّق المؤشر على مكاسب مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بسهولة.
كما تجاوز أداء مؤشر “ستاندرد آند بورز” العالمي لقطاع النفط.
وكان قطاع النفط مرشحًا لتحقيق مكاسب أكبر في ظل السياسات الداعمة للوقود الأحفوري.
إلا أن أداء الطاقة النظيفة جاء أقوى من المتوقع.
هذا الأداء فاجأ عددًا كبيرًا من المستثمرين والمحللين.
وكانت التوقعات تشير إلى استمرار الضغوط على أسهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وجاءت تلك المخاوف بسبب احتمال تراجع السياسات الخضراء في الولايات المتحدة.
الذكاء الاصطناعي يغيّر معادلة الطاقة
يرى التقرير أن الانتشار السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لعب دورًا حاسمًا في هذا التحول.
وتتطلب هذه التطبيقات مراكز بيانات ضخمة وبنية تحتية رقمية كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وساهم ذلك في رفع الطلب على مختلف مصادر الطاقة.
ويشمل هذا الارتفاع الطاقة المتجددة والوقود التقليدي على حد سواء.
وهو ما دعم أداء القطاع بشكل غير متوقع.
سياسات طاقة متباينة عالميًا
اتخذت الولايات المتحدة خطوات لإعادة هيكلة سياساتها في مجال الطاقة.
وشملت هذه الخطوات محاولات لوقف مشاريع مزارع الرياح.
كما انسحبت من اتفاقية دولية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
في المقابل، اتجهت دول أخرى إلى مسار مختلف.
وأوضح التقرير أن ألمانيا والصين واصلتا دعم قطاع الطاقة النظيفة بقوة.
وخصصت الدولتان مليارات الدولارات لتطوير شبكات الكهرباء والبنية التحتية للطاقة.
وساهم ذلك في تعزيز استقرار القطاع واستمرار تدفق الاستثمارات إليه.
توازن جديد في أسواق الطاقة
يخلص التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا محوريًا في إعادة تشكيل الطلب العالمي على الطاقة.
وفرض هذا التحول توازنًا جديدًا بين مصادر الطاقة المختلفة.
وأكد التقرير أن مستقبل أسواق الطاقة لن يُحسم بالسياسات وحدها.
بل سيتحدد أيضًا بوتيرة التحول الرقمي والتكنولوجي المتسارع.








