استنساخ الأصوات.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المطربين؟

استنساخ الأصوات.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المطربين؟

AI بالعربي – متابعات

ثارت خلال الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول عمليات استنساخ أصوات لمطربين مشاهير حاليين وراحلين، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتؤدي أغنيات لم يؤدها أو يوافق عليها أصحاب تلك الأصوات.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الغناء

اختلف النقاد الذين تحدث إليهم موقع “سكاي نيوز عربية” حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل المطربين، ومدى إمكانية أن يحل محلهم.  كانت أحدث عملية استنساخ قام بها ملحن شاب لبصمة تشبه صوت عمرو دياب وطرح من خلالها أغنية سببت لغطا كبيرا لاعتقاد البعض أنها صوت الهضبة حتي قامت شركة المطرب الشهير بإغلاقها على موقع يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي. سبق ذلك قيام الملحن عمرو مصطفي باستنساخ بصمة تشبه صوت كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، مما تسبب في خلاف مع ورثتها، وأثار الجدل بين المختصين الذين اعتبروا ذلك إساءة لتاريخ وصوت أم كلثوم.كذلك تفجرت حالة جدل واسعة بعد قيام أحد المتخصصين باستنساخ بصمة تشبه صوت المطرب الراحل عبد الحليم حافظ الملقب بالعندليب، واستخدام تلك البصمة في أداء أغان للمطرب عمرو دياب.

أكذوبة كبيرة

من جانبه قال الناقد المتخصص في الموسيقى والغناء، أمجد مصطفى إن محاولات استنساخ أصوات كبار المطربين عبر الذكاء الاصطناعي في أكذوبة كبيرة وتشويه لأصوات كبار المبدعين المصريين وغير المصريين. واستطرد في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” أن محاولة أحد الملحنين استتنساخ بصمة صوت أم كلثوم، لم ينتج عن محاولة هذه الاقتراب بأي شكل من الصوت الحقيقي لأم كلثوم، وأي محاولة لاستنساخ بصمة صوت أي مطرب معروف سواء حالي أو راحل وجعله يغني أغنية حديثة ما هي إلا عملية مواكبة لـ”التريند” وتماشي مع موضة ما يسمى الذكاء الاصطناعي.

أمجد مصطفى قال كذلك إن محاولة استنساخ صوت عبد الحليم حافظ أو أم كلثوم أو حتى عمرو دياب هي مجرد تضييع للوقت، فالأفضل للملحن الذي يفعل ذلك أن يقوم بإعطاء اللحن لصوت من الأصوات الموجودة على الساحة. وشرح أنه طالب المحلن عمرو مصطفى حينما استنسخ بصمة قال عنها إنها صوت أم كلثوم، طالبه بأن يقدم اللحن إلى صوت من الأصوات الحالية التي تؤدي أغاني أم كلثوم مثل مي فاروق أو ريهام عبد الحكيم. وطالب أمجد مصطفى وزراء الثقافة العرب بالاجتماع لوضع حد لهذه المشكلة التي وصفها بأنه تشوه الثروة الغنائية العربية، لأنه مهما كان الصوت الذي يتم استنساخه فهو مجرد اختراع صنعه الإنسان ولا يمكن أبدا أن يقوم بتوصيل نفس إحساس الصوت البشري الطبيعي.

لا يهدد أصوات المطربين

وشدد على أنه برغم ذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يهدد أصوات المطربين الحقيقيين أو يحل محلهم، لأن المطرب ليس مجرد صوت ينطق كلمات وفقط، ولكن هو إحساس، والإحساس هو الذي يوضح الفرق بين مطرب وغيره، فهناك مطرب صوته قوي جدا ولكنه لا يصل للناس، بينما نجد مطربا صوته أقل في الإمكانيات ولكن إحساسه وقدرته على التعبير أكبر فيصل للناس بشكل أكبر. واستطرد أنه مهما بلغ الذكاء الاصطناعي من تطوى فلن يضاهي خلق الله، وإلا كان كل منا صنع له صوتا قادرا على الغناء وأصبح كل شيء مباحا.

Related Posts

“الصين” تدعو إلى إنشاء هيئة عالمية لتنظيم الذكاء الاصطناعي خلال قمة أبيك

AI بالعربي – متابعات دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تأسيس هيئة عالمية تُعنى بتنظيم الذكاء الاصطناعي، خلال اجتماع قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) يوم…

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل صناعة الألعاب عالميًا

AI بالعربي – متابعات يتجه الذكاء الاصطناعي لإحداث تحوّل جذري في صناعة الألعاب، مؤثّرًا على مليارات اللاعبين حول العالم، بحسب ما أكده مين ليانغ تان، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 65 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 215 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

  • أكتوبر 1, 2025
  • 306 views
حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

  • سبتمبر 29, 2025
  • 315 views
الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

  • سبتمبر 26, 2025
  • 263 views
تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟

  • سبتمبر 24, 2025
  • 297 views
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟