مصير “غامض” لأداة الذكاء الاصطناعي التابعة لـ”جوجل”

32

AI بالعربي – متابعات

لا تتوقف الأخبار عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تحتل حيزا كبيرا في الشركات التكنولوجية، لما لها من تأثير على جميع القطاعات، ومن المستجدات التي نقلتها شبكة سي أن بي سي أنه بعد طرح جوجل لتطبيق على أنه ذكاء اصطناعي يستخدم للبحث إلى حد كبير، فإن المديرين التنفيذيين في جوجل وسعوا بكار التطبيق من دون تحديد مجالاته الأخرى.

وحسب الشبكة، في اجتماع شامل الخميس، ميز المديرون التنفيذيون بين قدرات التطبيق المسمى “بارد” الكثيرة والبحث.

وقال جاك كراوزيك، المسؤول عن تطوير بارد، ردا على سؤال من أحد الموظفين: “أريد أن أكون واضحا، بارد ليست أداة بحث”.

إلا أن المسؤولين التنفيذيين في غوغل يواصلون التعامل مع تداعيات التخبط الذي حصل الشهر الماضي مع محرك الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة، وحسب سي أن بي سي فإن جهودهم لحل الفوضى التي حصلت تسببت بالمزيد من الارتباك بين القوى العاملة في الشركة.

وكان اجتماع الخميس الأول منذ أن انتقد موظفو جوجل القيادة، وخصوصا الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي، في طريقة إعلان بارد على أنه منافس لتشات جي بي تي.

وانعكس التخبط الذي حصل على أسهم ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، في وول ستريت، مما دفع سهم الشركة إلى الانخفاض بسبب القلق من أن محرك البحث الأساسي للشركة معرض لخطر الاستبدال.

وحسب كراوزيك “الذكاء الاصطناعي هو مصدر لتحفيز الخيال، والفضول، ولكن لا يمكننا منع المستخدمين من استخدامه مثل البحث فحسب”.

وفي المقابل، قال العديد من موظفي جوجل، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث في هذا الشأن، لشبكة سي أن بي سي إن الإجابات غير المتسقة من المديرين التنفيذيين أدت إلى مزيد من الارتباك.

وبعد إطلاق جوجل تطبيق بارد في فبراير، انخفض سهم ألفابيت بنسبة 9 في المئة تقريبا، مما يشير إلى أن المستثمرين كانوا يأملون بالمزيد من جوجل في ضوء المنافسة المتزايدة من مايكروسوفت، وهي مستثمر كبير في أوبن أيه التي أنشأت تشات جي بي تي.

لذلك شدد كراوزيك خلال الاجتماع على أنه كان الهدف من الإطلاق، القول للعالم إن الشركة دخلت عالم الذكاء الاصطناعي وإننا نطور تطبيقنا مع ما يحيط بنا من تحديات.

وعلى الرغم من أن مجال الذكاء يزال ناشئا إلا أن الذكاء الاصطناعي بات يستخدم في كثير من جوانب الحياة لدرجة أن الإنسان قد يستخدم هذه التقنية دون أن يدرك ذلك.

وقالت سالي حمود، وهي خبيرة حاصلة على درجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي، إن استخدامات الذكاء الاصطناعي “ليس لها حدود”، مضيفة أن هذه التقنية “تدهل في كافة المجالات”.

واستشهدت بإدخال دول الإمارات بتطبيق “تشات جي بي تي” في نظام التعليم بعد أن صار الطلاب يلجؤون إليه للحصول على البحوث الدراسية وغيرها من المساعدات التعليمية.

وقالت إن التطبيق “سيحدث ثورة في مجال التعليم” على الرغم من أن كثير من الدول لا تزال تمنعه استخدام الطلاب له.

ومع نمو استخدام الذكاء الاصطناعي، من المحتمل أن يتك اكتشاف المزيد من الطرق التي يمكنها تحسين الحياة اليومية للإنسان. ومن المتوقع أن يصل سوق برمجيات الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 22.6 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقا لـ “فوربس”.

ولهذه التقنية الحديثة، استخدامات متعددة في المجال الطبي منها لجوء أخصائيو الأشعة للذكاء الاصطناعي منذ سنوات لتحليل الأشعة السينية والمقطعية للبحث عن السرطان وتحسين القدرة على التشخيص، بحسب شبكة “سي أن أن” التي أشارت إلى أن 30 بالمئة من أطباء الأشعة يستخدمون الذكاء الاصطناعي كجزء من ممارستهم اليومية.

وفي الحقل الطبي أيضا، ان استخدام الذكاء الاصطناعي الأكثر شيوعا خلال السنوات الماضية في البحث والتطوير بمجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية، وفقا لتقرير حديث صدر من “آي كيو في آي أيه” (IQVIA)، وهي شركة أميركية تخدم الصناعات المشتركة لتكنولوجيا المعلومات الصحية والبحوث السريرية.

إلى ذلك، تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على مبادرات ومشاريع عدة حول العالم للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وتقول اليونسكو إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على مواجهة بعض أكبر التحديات في التعليم وابتكار ممارسات التدريس والتعلم.

ومع ذلك، تؤكد اليونسكو أن نشر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم يجب أن يهدف إلى تعزيز القدرات البشرية وحماية حقوق الإنسان من أجل التعاون الفعال بين الإنسان والآلة في الحياة والتعلم والعمل وللتنمية المستدامة.

وفقا لليونسكو، يدعم الذكاء الاصطناعي أيضا عملية صنع القرار من قبل الحكومات والقطاع الخاص، فضلا عن المساعدة في مكافحة المشكلات العالمية مثل تغير المناخ والجوع في العالم.

في عالم المال والأعمال، يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورا كبيرا من خلال الدخول في سوق الأسهم والحصول على استشارات وتحليل تاريخ وأداء السهم وتقييم العوامل التي تؤثر فيه مما جعل الأسواق تشهد إقبالا من المستثمرين الأقل ثراء في جميع أنحاء العالم بحسب موقع “فوربس”.

اترك رد

Your email address will not be published.