“ChatGPT” تطبيق ذكاء اصطناعي بدرجة ماجستير إدارة الأعمال.. كيف هذا؟

21

AI بالعربي – متابعات

أجرى الأستاذ في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، كريستيان تيرويش، اختباراً لتطبيق الدردشة المدعوم بخوارزميات الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” في أحد البرامج التدريبية التي يقدمها للطلاب والخاصة بإدارة العمليات.

كان أداء الروبوت أفضل من المتوسط، حيث سجل درجة B، ضمن الاختبار الذي أُجري في ديسمبر الماضي.

يترأس “تيرويش”، قسم العمليات والمعلومات والقرارات في كلية “وارتن” ويدير معهد “Penn’s Mack” لإدارة الابتكار. وكان حريصاً على مناقشة ورقته البحثية حول “ChatGPT”، وطرق استخدام التكنولوجيا في المستقبل، وما يجب أن تعلمنا إياه كل الأحاديث حول الروبوت، وفقاً لما ذكره في مقابلة مع “بلومبرغ”، واطلعت عليها “العربية.نت”.

ويعتقد تيرويش، أن المخاوف تأتي من توقع البعض للتطور الذي يمكن أن ينجزه تطبيق الذكاء الاصطناعي، وما إذا حصلت النسخة الأحدث منه “ChatGPT3” على ماجستير إدارة الأعمال من كلية وارتن، بناءً على أدائه في دورة إدارة العمليات.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، انقسام الآراء حول التطبيق بين متخوف من تهديده لوجود البشر، وبين متفائل بالفرص التي سيقدمها لتسهيل حياتهم.

3 مراحل للاختبار

نفذ تيرويش التجربة خلال عطلة الشتاء الأخيرة، وبمساعدة أبنائه، إذ يعمل أحدهم كمصمم – استخدم “Midjourney”، وهو برنامج كمبيوتر قائم على الذكاء الاصطناعي، والآخر مطور برمجيات، وهو طالب جامعي – استخدم “ChatGPT”.

قام تيرويش، بقص ولصق أسئلة الامتحان في سطر موجه. وقال: “كانت النتيجة مذهلة. لم يكن لدي أي فكرة كيف ستفعل. في السؤال الأول، الذي يحتوي على نصف صفحة من النص، طُلب منه إجراء بعض تحليل الحالة. لم يقدم فقط الإجابة الصحيحة فحسب، بل تمت صياغتها بشكل جيد”

وأضاف: “كثيراً ما نلجأ إلى محركات البحث مثل غوغل ونطرح الأسئلة، وفي كثير من الأحيان ندهش مما يرسله إلينا”. “ولهذا، لم أكن أتوقع أن تكون الإجابة جيدة جداً”.

وقال تيرويش، إن الأغرب في الأمر، هو أنه مع ازدياد صعوبة الأسئلة يلجأ الأساتذة في بعض الأحيان لإعطاء تلميحات إنسانية للبشر، والتي التقطها برنامج الذكاء الاصطناعي وحسّن إجابته. “بدا الأمر وكأنه عمل جماعي، مثل إنتاج مشترك بيني وبين ChatGPT”.

أما الاختبار الثالث، فقد أظهر فشل ذريع، إذ كان التطبيق سيء جداً في الرياضيات. وارتكب مجموعة غبية من الأخطاء الرياضية التي لن يرتكبها طالب الصف السادس – وهذه مفارقة حقيقية، وفقاً لـ “تيرويش”. والذي قال “التطبيق يكتب بشكل جيد، ويطبق منطقاً جيداً وتفكيراً جيداً ولديه فهم مفاهيمي جيد، لكنه لا يستطيع القيام بالرياضيات بعد ذلك”.

فرص الروبوتات مقابل البشر

يرى تيرويش، أن هناك مبالغة فيما يتعلق بالمنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي، وضرب مثالاً بالنقلة الكبيرة التي شهدها التعلم عبر الإنترنت، إذ ظنّ البعض في البداية أنه سيؤثر على وظائف المعلمين، ولكن ما حدث أنه تم استخدامه مع الوقت من جانب هذه الفئة، ودائماً ما يتم المفاضلة بين التكلفة والجودة.

ويعتقد أنه بالنظر حولنا، وخاصة مع عمل الأطباء والممرضات فوق طاقتهم، وسط ضغوط على صحتهم العقلية، واكتظاظ الفصول الدراسية، فإن “ChatGPT” يمكن أن يساعدنا على زيادة الإنتاجية.

اترك رد

Your email address will not be published.