أسباب الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والغرض من استخدامه
تمرّ عملية تطوير الذكاء الاصطناعي بمرحلة مهمة للغاية. في إطار مهمتنا لتنظيم المعلومات في جميع أنحاء العالم وإتاحة الوصول إليها والاستفادة منها، نحرص على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها، وذلك استنادًا إلى التزامنا بتحسين حياة أكبر عدد ممكن من المستخدمين. وندرك أنّ تحقيق رسالتنا والتزامنا أصبح يعتمد، أكثر من أي وقت مضى، على استخدام الذكاء الاصطناعي.
إنّ استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يُعدّ عاملاً أساسيًا وفعّالاً لتوفير مزايا مهمة ومفيدة للمجتمع، حيث تساعد هذه التكنولوجيا مستخدميها وتعزز قدراتهم وتشكّل مصدر إلهام لهم في جميع المجالات تقريبًا. ويساهم الذكاء الاصطناعي أيضًا في التعامل مع بعض الفرص والتحدّيات المهمة في المجتمع، بدءًا من الأمور المعتادة ووصولاً إلى المهام التي تتطلب مزيدًا من الإبداع والابتكار.
بصفتنا إحدى الشركات المتخصّصة في مجال علوم الكمبيوتر ونظم المعلومات، نسعى إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال الأبحاث الميدانية الرائدة التي تمكّننا من تعزيز فاعلية الذكاء الاصطناعي وفوائده. نعتمد على البحث والتطوير لتقديم ابتكارات تعود بالنفع على المجتمع وتساعد المستخدمين في كل مكان، وذلك من خلال البنية الأساسية والأدوات والمنتجات والخدمات التي نوفّرها على أرض الواقع، فضلاً عن مساعدة المؤسسات الأخرى والتعاون معها كي يستفيد المجتمع بأسره. ونسعى أيضًا إلى توفير حلول مبتكرة لدعم الاكتشافات العلمية الجديدة والتعامل مع الفرص والتحدّيات التي تواجه البشرية. تعود العديد من ابتكاراتنا بفائدة كبيرة على مستخدميها، وذلك على مستوى الأفراد (مليارات المستخدمين في بعض الحالات) والأنشطة التجارية والمؤسسات والمجتمع على نطاق واسع. ونخطط لتوفير مزيد من الابتكارات في المستقبل.
نرى أيضًا أنّ الذكاء الاصطناعي يُعدّ تكنولوجيا ناشئة وقد ينطوي استخدامه على تعقيدات ومخاطر متنوّعة ومتغيّرة. ويجب مراعاة كيفية الحدّ من هذه المخاطر أثناء تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها. لهذا السبب، ندرك ضرورة تطوير الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤول. وسنواصل دورنا الرائد في تحديد معايير تطوير وتوفير تطبيقات مفيدة تستند إلى الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة القيم والمبادئ الأخلاقية، فضلاً عن تطوير أساليبنا في ضوء ما نتعلمه من الأبحاث والتجارب وملاحظات المستخدمين والمجتمع الأوسع نطاقًا.
نرى أنّ ثمار الجهود المبذولة في مجال الذكاء الاصطناعي لن تتحقّق إلا بابتكار مزايا وتوفيرها على نطاق واسع للأفراد والمجتمع بأدنى حدّ من المخاطر، مع أهمية تضافر هذه الجهود بين شركتنا وجهات أخرى، بما في ذلك الباحثون والمطوّرون والمستخدمون (سواء على مستوى الأفراد أو الشركات أو المؤسسات الأخرى)، فضلاً عن الحكومات والهيئات التشريعية والمواطنين. من الضروري أن نكسب جميعًا ثقة الجمهور حتى يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة الأفراد والمجتمع. ونحن كشركة نغتنم الفرصة للتعاون مع المؤسسات الأخرى في تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بشكلٍ مناسب.
ندرك أنّ الابتكارات المستنِدة إلى الذكاء الاصطناعي، والتي نركّز على تطويرها وإتاحتها بشكلٍ مسؤول، تفيد المستخدمين في كل مكان وتساعدهم وتحسّن نمط حياتهم، وهو ما يدفعنا إلى مواصلة العمل عليها. نحن متحمّسون بشأن الابتكارات التي سيتم طرحها في عام 2023 وما بعده، ونستعّد حاليًا لمشاركة بعض التجارب الجديدة.