نمو حجم سوق البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة إلى 891.74 مليون دولار بحلول 2026
AI بالعربي – متابعات
لعله حان الوقت لتكمل التقنية ما بدأه البشر من تعلم وتطور منذ آلاف الأعوام فقد باتت تمثل تقنيات التعلم الآلي وهي أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التوجه الجديد وذلك لأنها تمنح الأنظمة القدرة على تحليل البيانات والتحسين التلقائي من التجارب دون أن تتم برمجتها بشكل صريح، ويتخصص التعلم الآلي في تطوير تطبيقات الكمبيوتر التي تستخدم المعلومات والبيانات ومن ثم تحليلها، حيث يمكن لبرامج الكمبيوتر يمكنها التعلم والتكيف مع المعلومات الجديدة دون تدخل بشري، ويحافظ التعلم الآلي على تحديث الخوارزميات المتكاملة لجهاز الكمبيوتر ويسمح للنظام باختيار البيانات والتنبؤات المبنية حولها. ويعد التعلم الآلي مفيدا في الحفاظ على كمية هائلة من البيانات ويمكن تطبيقه في عدد ليس بقليل من المجالات، بما في ذلك الاستثمار والإقراض والبرمجة والبناء واكتشاف عمليات الاحتيال وغير ذلك.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي إيرادات سوق الذكاء الاصطناعي العالمي أكثر من 544 مليار دولار بحلول 2024 مع اختراق هذه التقنيات إلى جانب إدارة النظم الصناعية والروبوتيكس جميع المجالات الصناعية تقريبا من إنترنت الأشياء إلى التعليم والتجارة الإلكترونية حتى السيارات ذاتية القيادة، وذلك بحسب شركة IDC لأبحاث أسواق قطاع التكنولوجيا.
وفي المملكة، يتم استقطاب كبرى شركات البيانات الضخمة للاستفادة من مقوماتها، حيث يعد اقتصاد المملكة من أكبر الاقتصادات وأسرعها نموا في المنطقة، فبحسب شركة Artefact فقد وصلت قيمة سوق البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة إلى 164.98 مليون دولار في 2020، ومن المتوقع أن تزيد قيمته لتصل إلى 891.74 مليون دولار بحلول 2026، ليحقق نموا سنويا يقدر بـ32.6 في المائة على مدار الأعوام الخمسة.
مما لا شك فيه، أنه في إطار عمل استراتيجية 2030 للمملكة تدعم هذا النمو المرتقب في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث تندرج مسألة تحول الأعمال والحوكمة ضمن أولويات استراتيجية المملكة، وستساعد البيانات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المؤسسات العامة والخاصة في كل القطاعات على تبني أساليب العمل المتطورة، حيث إن نحو 70 في المائة من 96 هدفا استراتيجيا لرؤية 2030 يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135.2 مليار دولار في اقتصاد المملكة بحلول 2030، أي ما يعادل 12.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وقد أسهمت كل تلك المقومات في استقطاب الشركات الرائدة عالميا في المجال التي يمكنها تطوير خدمات تشمل خدمات الذكاء الاصطناعي رؤية واستراتيجية البيانات وتنفيذ منصة البيانات الضخمة وبرامج حوكمة البيانات واسعة النطاق وبرامج تسويق البيانات.