“الذكاء الاصطناعي”.. سلاحًا ضد أوميكرون
AI بالعربي – متابعات
قال مسؤول المعلومات والبيانات الوبائية لدى منظمة الصحة العالمية، إنه قرر الزج بالمعلومات والذكاء الاصطناعي في المعركة ضد سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وأوضح تشيكوي إيهيكويزو، وهو استشاري في طب مكافحة الأوبئة، كان سابقاً مديراً للمركز النيجيري للحد من الأمراض ومكافحتها، أن مركز الاستخبارات الوبائية، التابع للمنظمة العالمية، يتخذ العاصمة الألمانية برلين مقراً. وزاد إيهيكويزو أن المركز سيستوعب 120 متخصصاً خلال السنتين القادمتين، ومهمته هي جمع البيانات وتقاسمها مع دول العالم، لمساعدة حكوماتها على التنبؤ والرد على أي أزمات صحية طارئة بشكل سريع. وأشار إلى أن ذلك سيتم من خلال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأعرب – في مقابلة نشرتها بلومبيرغ أمس – عن أمله في أن يتمكن المركز من تقديم تلك الخدمات الحيوية، على رغم أن كثيراً من الدول تعتبر أم مصالحها هي التي يجب أن تأتي أولاً. وقال الاستشاري النيجيري البالغ من العمر 50 عاماً، إنه يأمل أيضاً بأن يتم التوصل قريباً إلى معاهدة صحية دولية، تهدف لتعزيز الدفاعات الصحية، وضمان استعداد الدول لمواجهة الأزمات الوبائية القادمة. وأشار إلى أن المشهد السياسي في العالم معقد، ويعيق إمكان اتخاذ قرارات جماعية هي من صميم مصلحة الإنسانية. ولذلك فإن الأمر يتطلب ضرورة التوصل إلى معاهدة دولية في شأن الأوبئة العالمية. وأكد إيهيكويزو أن مركزه ليس بالسذاجة التي قد يظنها كثيرون، لأن الدول تفضل اتخاذ القرارات الخاصة بها، حتى لو كانت ستتم بشكل مغاير لنصائح علماء الحكومة المعنيّة. لكنه قال إنه يرى أن ثمة فرصاً للتوافق الدولي. وزاد أن ما قامت به جنوب أفريقيا من تقاسم لمعلوماتها بشأن ظهور سلالة أوميكرون لم يكن مصادفة. وندد إيهيكويزو بنوعية الاقتصادات الرأسمالية للاستئثار بالمحاولات العلاجية، والتركيز على صنع لقاحات، من دون اعتبار للدول التي لا تملك قدرة مالية على اقتناء تلك الأدوية واللقاحات. وحذر من أن الانتظار إلى حين تحقيق إجماع كامل على المعاهدة الدولية لمكافحة الأوبئة سيكون ثمنه باهظاً على الإنسانية. وأشار إلى أنه يقر بأنه في حال اقتراح مسودة المعاهدة؛ سيتطلب ذلك وقتاً طويلاً للتدقيق في كل لفظ، وفعل، قبل إقرار المعاهدة. لكنه رأى أن اكتشاف عدد من أنواع التكنولوجيا، والتجارب التي اكتسبتها الدول في أتون الأزمة الصحية الراهنة، كافية لحض المجتمع الدولي على تقارب وتآلف يتيح ولادة المعاهدة المأمولة. وقال إيهيكويزو: أود أولاً تذكير الناس بالتأثير الذي لا يُصدّق للقاحات التي بين أيدينا، حتى قبل ظهور وباء كوفيد، من حيث عدد الأرواح التي أنقذتها. وحين نتحدث عن معجزة اللقاحات، لا بد أن نلاحظ أن تأثيرها متغير من حالة لأخرى.
أعلنت مديرة التحصين في وكالة الأمن الصحي البريطاني ماري رامسي، في بيان أمس الأول، أن نتائج أولية لدراسة تشير إلى أن الجرعة التنشيطية من لقاحات كوفيد-19 توفر حماية ضد سلالة أوميكرون بنسبة تراوح بين 70% و75%؛ خصوصاً أن أوميكرون تبدو قادرة على اختراق الحماية التي توفرها جرعتا اللقاح، مقارنة بالسلالات السابقة. وأضافت رامسي، أن نظام الجرعتين الذي يقدمه لقاحا أسترازينيكا الإنجليزي وفايزر – بيونتك الأمريكي – الألماني، يوفر قدراً أقل من الدفاع ضد الإصابة المصحوبة بالأعراض الناجمة عن أوميكرون. وبناء على ذلك، قررت بريطانيا التعجيل بإتاحة الجرعة التنشيطية الثالثة لأكبر عدد من البالغين. وقالت إنها ستكون متاحة للأشخاص دون سن الـ 40 عاماً اعتباراً من الأسبوع الحالي.