10 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال التسويق الرقمي

AI بالعربي – “متابعات”

أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية إحدى السمات التي تميز عالمنا المعاصر. فبالإضافة إلى النجاحات التي حققها في تبسيط إجراءات العمل وتقليل تكاليف التصنيع وأتمتة الكثير من المهام الإدارية، بات الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في تطوير الأعمال التجارية وساهم في تحسين التواصل بين الشركات وعملائها وفي تغيير مشهد التسويق الرقمي.

ونظراً لأن مجال التسويق الرقمي يعتمد على كميات هائلة من البيانات التي يتعين معالجتها بشكل سريع وعلى نحو دائم، فإن استخدام المسوقين الرقميين لتقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة تلك البيانات يتيح لهم القدرة على تطوير استراتيجيات رقمية أكثر كفاءة، وتوسيع نطاق أعمالهم دون الحاجة إلى رؤوس أموال كبيرة.

وفي هذا الإطار تقدم لنا منصة ميديام (Medium)، في مقال منشور على موقعها الإلكتروني، 10 تطبيقات تمكن الذكاء الاصطناعي من خلالها من إحداث ثورة في مجال التسويق الرقمي:

الإعلانات على الإنترنت

توضح المنصة أن الإعلانات التي تُبث عبر الإنترنت تُعد إحدى أهم عناصر التسويق الرقمي، حيث تساعد الشركات على الوصول إلى جمهورها المستهدف بسرعة. ويتم تشغيل غالبية تلك الإعلانات بواسطة نظام توصيل مدعوم بالذكاء الاصطناعي يسمى “الإعلان المبرمج”. ويُسهل هذا النظام شراء وبيع المساحات الإعلانية خلال أجزاء من الثانية.

قبل عصر الذكاء الاصطناعي كان يُطلب من المسوقين البحث عن أفضل المنصات المناسبة لتسويق أعمالهم. أما اليوم فإن هذا الأمر يتم بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما يقلل العبء عن المسوقين.

تجربة مستخدم ذات طابع شخصي

من خلال جمع بيانات المستخدم وتحليلها، يتيح الذكاء الاصطناعي للمسوقين إمكانية استكشاف ما يحبه المستخدم وما ويكره، وأنماط السلوك والاهتمامات والأنشطة التي يقوم بها ملايين الأشخاص كل يوم. كما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تساهم في بناء علاقات أفضل بين الشركات والعملاء.

بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي

بات بإمكان بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التحدث بطريقة شبه بشرية مع المستخدمين، كما أنها لا تغضب عندما يسأل المستخدم أي سؤال مهما كان، ويمكنها الرد على العديد من الاستفسارات في نفس الوقت.

وخلال أوقات الطوارئ، يمكن أن تقدم تقنيات خدمة العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي خدمات لا تقدر بثمن للشركات، وأن تساعدها على مواكبة ارتفاع الطلب وتقليل أوقات انتظار العملاء والإحباط. ووفقاً لتقديرات شركة جارتنر للأبحاث والاستشارات، فإنه بحلول عام 2022، ستتضمن 70٪ من التعاملات مع العملاء استخدام تقنيات ناشئة مثل تطبيقات التعلم الآلي وبوتات المحادثة.

التحليل التنبؤي

تشير المنصة إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي تستخدم نماذج وبرامج إحصائية للتنبؤ بتصرفات العميل المستقبلية، من خلال دراسة سلوكه السابق وصفاته. وبهذه الطريقة، يساعد الذكاء الاصطناعي المسوقين على معرفة المزيد عن عملائهم، مثل السعر الذي يتوقعونه لمنتج معين. كما أنه يمكّن المسوقين من تنظيم حملات إعلامية تجذب المزيد من العملاء.

تصميم المواقع

على الرغم من أن تصميم موقع على الإنترنت دون معرفة كافية بلغات الترميز يبدو أمراً مستحيلاً، إلا أن الذكاء الاصطناعي جعل ذلك ممكناً، حيث تستخدم شركات بناء المواقع الشهيرة الذكاء الاصطناعي لبناء المواقع.

بفضل إمكاناته غير المحدودة، يمكن للمصممين والمطورين الاستفادة بشكل كبير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير وتبسيط إدارة المهام اليومية على الموقع. وكل ما تحتاجه الآن هو المحتوى والصور وتخطيط الصفحة، ليصبح موقعك جاهزاً للعمل.

الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي - 2

إنتاج المحتوى

لا يتوقف الأمر على إنشاء المواقع فحسب، بل يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً إنتاج محتوى لموقعك أو منتجك أو خدمتك. فمن خلال معالجة كميات هائلة من البيانات وتحليل المحتويات المشابهة، يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج محتوى شبيه بالبشر يساعدك على جذب اهتمام المزيد من المستخدمين.

نَظْم المحتوى

هناك جانبان رئيسيان لتسويق المحتوى هما إنشاء المحتوى ونَظْم المحتوى. نَظْم المحتوى هو عملية جمع المعلومات ذات الصلة بموضوع معين، وإعادة تنظيمها ومعالجتها.

وتُعد توصيات الأفلام والبرامج التي تقدمها شركات مثل نتفلكس وأمازون لعملائها أمثلة بارزة على نَظْم المحتوى المستند إلى الذكاء الاصطناعي، حيث توفر تجربة مستخدم ذات طابع شخصي لعملائها من خلال عرض محتوى مرتبط باهتماماتهم السابقة.

حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني

يمكن أن يساعدك الذكاء الاصطناعي على إرسال رسائل بريد إلكتروني ذات طابع شخصي- ضمن حملات التسويق الإلكتروني- من خلال تحليل سلوك المستخدم وتفضيلاته.

يحلل الذكاء الاصطناعي ملايين البيانات، لتحديد العنوان الصحيح الذي يجذب انتباه العملاء، وتحديد الوقت واليوم المناسبين لإرسال البريد الإلكتروني. كما يمكن للتكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تنظيف قواعد بيانات البريد الإلكتروني عن طريق إزالة جهات الاتصال القديمة وتحديث المسميات الوظيفية وأرقام الهواتف والمعلومات الأخرى تلقائياً.

تحسين البحث الصوتي

توضح المنصة أن عمليات البحث الصوتي كانت تمثل نحو ربع عمليات البحث التي تُجرى على موقع جوجل من خلال الهاتف المحمول عام 2017، وهو ما يشير إلى ضرورة تحسين تقنيات البحث الصوتي، وأن يبقى المسوق على دراية بهذه التغييرات.

التجارة الإلكترونية

يمكن للذكاء الاصطناعي، إذا تم استخدامه بشكل مناسب، إحداث تأثير هائل في أعمال شركات التجارة الإلكترونية، بدءاً من تصميم موقعها على الإنترنت وإنتاج المحتوى المناسب لها، وحتى تقديم توصيات حول إدارة المخزون ودعم العملاء والتنبؤ بمبيعات التجارة الإلكترونية.

Related Posts

صناعة الندم الآلي.. هل يُعيد الذكاء الاصطناعي تقييم قراراته؟

AI بالعربي – متابعات في حياة الإنسان، يُعدّ الندم شعورًا نادرًا ومعقدًا، علامة على الوعي والضمير، على إدراك الفارق بين ما كان وما كان ينبغي أن يكون. لكن ماذا لو…

استبدال المعلّم بالمحرّك.. الذكاء الاصطناعي يربّي الأجيال الجديدة

AI بالعربي – متابعات لم يعد مشهد الطفل الذي يتعلّم أمام شاشة غريبًا على أحد، لكن ما تغيّر اليوم هو طبيعة “المعلّم” خلف تلك الشاشة. فبدل أن يكون إنسانًا يوجّه…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 76 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 225 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

  • أكتوبر 1, 2025
  • 318 views
حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

  • سبتمبر 29, 2025
  • 326 views
الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

  • سبتمبر 26, 2025
  • 276 views
تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟

  • سبتمبر 24, 2025
  • 313 views
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟