كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التسويق؟.. تقنيات تعزز حجم المبيعات

AI بالعربي – “متابعات”

يعتمد الذكاء الاصطناعي، الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم “ذكاء الآلة“، على مجموعة من التقنيات التي تمكّن الآلات من استيعاب المفاهيم المعقدة وتنفيذ الإجراءات بناءً على المعلومات التي تتلقاها، مع القدرة على التحسين من خلال التحديث المستمر للبيانات، وفي ظل الانتشار السريع لمفهوم الذكاء الاصطناعي بين الملايين من البشر يتساءل بعض رواد الأعمال الطموحين: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التسويق؟

في السنوات القليلة الماضية تم التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره التغيير الصناعي التالي؛ حيث يعتقد الكثير من الناس أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يوفر خيارًا لمعظم القضايا والتحديات الموجودة الآن على هذا الكوكب، بالإضافة إلى ذلك يُمكن للذكاء الاصطناعي إصلاح المشكلات التي قد تحدث في المستقبل، كما يتمتع أيضًا بإمكانية تطوير أسواق جديدة تمامًا وتقنيات حديثة وبيئات بالكامل.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التسويق الآن؟

وفقًا لاستطلاع الذكاء الاصطناعي الذي أجرته شركة التسويق القائمة على الحسابات «Demandbase»، للاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي والتأثير في المبيعات والتسويق، فإن 80% من موظفي التسويق أيدوا الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في جهودهم على مدى خمس سنوات، وكان 26% فقط واثقين بالفعل من فهم الذكاء الاصطناعي والعمل معه، علاوة على ذلك لجأ 10% فقط إلى استخدام الذكاء الاصطناعي حاليًا في أعمالهم.

بفضل كفاءتها ودقتها في تحليل البيانات، جنبًا إلى جنب قدرتها على دعم إمكانيات مجموعة واسعة من الأجهزة الذكية، بدأت الشركات التجارية والعديد من الصناعات المختلفة في الاعتماد على هذه التكنولوجيا المعقدة لتقديم أعلى مستوى من الرعاية والاهتمام بالعملاء ومعدلات رضاهم؛ لذا يُمكننا القول إن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مفيدة بشكل لا يصدق للمساعدة في تمكين المسوقين الرقميين بالأفكار التي يحتاجونها لتطوير وإدارة حملات تسويقية فعالة.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التسويق؟

بالطبع تمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة الحقيقية على معرفة كيف يتخذ العميل المستهدف قرارات الشراء، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن تتنبأ هذه التقنيات بسلوك العملاء من خلال تحليل عادات الشراء عبر شبكة الإنترنت، كما يُمكن أن تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء إعلانات وحملات أكثر فاعلية واستهدافًا للمستهلكين.

عمليات بحث مُحسنة

تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة جنبًا إلى جنب تحليل ودراسة أنماط البحث وتزويد المسوقين في الشركات أو المؤسسات التجارية برؤية ثاقبة في المجالات التي يجب عليهم توجيه جهودهم إليها؛ ولهذا السبب يُمكن للعملاء والمستهلكين الآن العثور على ما يبحثون عنه على شبكة الإنترنت بشكل أسرع من أي وقت مضى.

توفير الوقت والجهد

لا شك أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها القدرة الفائقة على معالجة البيانات بسرعة كبيرة جدًا، وبالتالي تُساعد هذه التقنيات في توفير الكثير من الوقت عند التنقيب وتقصير مسار قمع المبيعات، كما تُتيح هذه التكنولوجيا الحديثة القدرة على التكيف مع سلوك المستخدم وتخزين كميات كبيرة من البيانات وتفسيرها للمسوقين، وهو ما يُوفر الكثير من الوقت والجهد مقارنة بإجراء البحث يدويًا.

صنع ميزة تنافسية

بفضل التقدم التكنولوجي الذي نعيشه الآن أصبحت البيانات أكثر أهمية مما كانت عليه في أي وقت مضى، وبالتأكيد الشركات التي تقوم باستخدام البيانات لصالحها تتفوق على منافسيها الذين ليسوا كذلك؛ لذلك عن طريق تبني الذكاء الاصطناعي وإدماجه في استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك تستطيع استهداف جمهور المستهلكين بدقة أكبر وإشراك جمهورك بشكل أكثر فعالية، وستكون مسلحًا بالكثير من المعلومات حول سلوك جمهورك.

تجربة مستخدم محسنة

تمتلك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القدرة على تحسين تجربة العملاء بشكل قوي وفعال، على سبيل المثال: أصبحت روبوتات الدردشة شائعة بشكل متزايد على مواقع الشركة لأنها تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم كممثل لخدمة العملاء، وهو ما يمنح العملاء المحتملين انطباعًا أوليًا ممتازًا عن الخدمة، وبرامج Chatbot جاهزة دائمًا للإجابة عن الاستفسارات التي تأتي من خلال موقع الويب الخاصة بالشركات.