“Imagine” أداة جديدة من xAI تدمج الذكاء الاصطناعي بالصورة والفيديو

AI بالعربي – متابعات

أعلنت شركة xAI، التابعة لرائد الأعمال إيلون ماسك، عن إطلاق أداة جديدة باسم “Grok Imagine”. تعتمد الأداة على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتُستخدم لتوليد الصور والفيديوهات بشكل تفاعلي وسريع.

وتوفر الأداة حصرًا لمشتركي باقات SuperGrok وPremium+ على منصة X. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تكامل خدمات منصة X وتقديم تجربة موحدة قائمة على تقنيات متقدمة.

“الوضع الحار”: محتوى مثير يفتح نقاشًا أخلاقيًا

أبرز ما في “Grok Imagine” هو ما يُعرف بـ”الوضع الحار” أو Hot Mode. يسمح هذا الوضع للمستخدمين بإنتاج محتوى بصري يحتوي على عناصر جنسية صريحة جزئيًا.

يوعكس هذا الخيار توجّه إيلون ماسك نحو تقديم نموذج ذكاء اصطناعي غير مقيد بالرقابة الصارمة، بخلاف ما هو سائد في المنصات الكبرى.

هذا التوجّه أثار موجة من الجدل حول ملاءمة إتاحة مثل هذا النوع من المحتوى للجمهور دون قيود واضحة أو حماية أخلاقية وتقنية.

فلسفة ماسك: ذكاء اصطناعي بلا قيود

يعرف ماسك بانتقاداته لسياسات الشركات الكبرى مثل OpenAI وGoogle. هذه الشركات تفرض قيودًا أخلاقية مشددة على مخرجات أدوات الذكاء الاصطناعي.

من خلال إطلاق “Imagine”، يواصل ماسك السير في مسار مختلف. يركز هذا المسار على حرية المستخدم، ويُقلل من أهمية الفلاتر والقيود.

لكن هذا التوجه يثير تساؤلات جادة: هل هذه الحرية تدفع حدود الابتكار؟ أم أنها تُفتح الباب لاستخدامات ضارة وغير أخلاقية؟

مخاوف حقوقية وتقنية من إساءة الاستخدام

على الرغم من الإقبال من مستخدمين يبحثون عن حرية أكبر في توليد المحتوى، بدأت جهات حقوقية وتقنية بإبداء قلقها.

ويرى بعض النقاد أن “الوضع الحار” قد يُستخدم في إنتاج محتوى مسيء أو غير لائق. ومن بين المخاوف المطروحة:
إمكانية التلاعب بالصور الحقيقية، الترويج لخطابات تمييزية، أو حتى انتهاك خصوصية الأفراد.

وغياب آليات رقابية واضحة قد يؤدي إلى قضايا قانونية، تمس المستخدمين والشركة على حد سواء.

سباق الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة حساسة

يمثل إطلاق “Grok Imagine” مرحلة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي. لكنه في الوقت ذاته يسلّط الضوء على التحديات الأخلاقية التي تترافق مع تطور هذه التقنيات.

وتكمن الخطورة في تقديم أدوات قوية دون حواجز تنظيمية واضحة. ورغم مزايا الابتكار، يبقى السؤال: هل يمكن الجمع بين الحرية والمسؤولية في تطوير المحتوى؟

وتُظهر ردود الفعل الأولية أن المجتمع لا يزال يبحث عن توازن بين الإبداع غير المقيّد والحماية الأخلاقية.