شركة “برنشتاين”: الذكاء الاصطناعي يعيد مبيعات التجارة الإلكترونية الأميركية إلى مسار النمو
شركة “برنشتاين”: الذكاء الاصطناعي يعيد مبيعات التجارة الإلكترونية الأميركية إلى مسار النمو
AI بالعربي – متابعات
توقعت شركة الأبحاث المالية الأميركية “برنشتاين” أن يؤدي التوسع في استخدام مساعدي التسوق المعتمدين على الذكاء الاصطناعي وتقنيات البحث المرئي، إلى إعادة نمو مبيعات التجزئة الإلكترونية في الولايات المتحدة إلى المسار الذي كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19، وذلك بعد فترة تباطؤ استمرت لعدة سنوات.
وأشارت الشركة، بحسب ما نقله موقع “إنفستنج” الأميركي، إلى أن إجمالي قيمة البضائع المباعة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة نما بمعدل سنوي بلغ 8.5% بين عامي 2022 و2024، أي بنحو نصف وتيرة النمو التي سجلت قبل أزمة “كوفيد-19″، في ظل تأثيرات التضخم وضعف الإنفاق على السلع غير الأساسية.
وتتوقع “برنشتاين” تراجع معدل النمو إلى نحو 7% في عام 2025، لكنها ترجح حصول “تسارع متواضع” لاحقًا خلال العقد، مدفوعًا بتوسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تسهّل على المستهلكين البحث عن المنتجات وشرائها بسرعة وفعالية.
وقدّرت الشركة أن أدوات مثل الدردشة التفاعلية “شات بوتس” المدمجة في مواقع التسوق، ومحركات البحث بالصور، يمكن أن تضيف ما بين 150 و250 نقطة أساس إلى معدل النمو السنوي المركب لخمس سنوات في إجمالي قيمة المبيعات الإلكترونية.
ولفتت “برنشتاين” إلى أن المبيعات عبر الإنترنت ستشكّل 22% من إجمالي مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 16% حاليًا، وهو ما يعني عودة النمو إلى متوسط 8.5% سنويًا خلال هذه الفترة.
وأشارت الشركة إلى أن المستفيدين الأكبر من هذا التوجه سيكونون المنصات الكبرى ذات الطابع “الأساسي” ومنها “أمازون” و”وولمارت” اللتان عززتا موقعهما منذ الجائحة، إلى جانب الوافدين الجدد منخفضي التكلفة مثل “شي إن”.
ولفت المحللون إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على خفض كلفة التحول بين المواقع للمستهلكين، كما أن التحسين المستمر لمحركات التوصية والتفاعل عبر واجهات الدردشة قد يؤدي إلى تركيز أكبر للإنفاق الاستهلاكي على المواقع الكبرى.
وعلى الرغم من تباطؤ النمو الكلي، فإن ارتفاع معدلات الربحية أعاد تقييمات شركات التجارة الإلكترونية إلى مستوياتها التاريخية، وفقًا لما أوضحته “برنشتاين”.
وتوقعت الشركة أن ترتفع أرباح التشغيل على مستوى القطاع، بقيادة “أمازون”، مع انتقال الشركات من مرحلة التوسع إلى التركيز على جني العوائد وتحقيق الكفاءة.
وأشار التقرير إلى أن فئات مثل البقالة، والرعاية الصحية، والسلع الشخصية تظهر مرونة نسبية في الأداء، ما يسهم في تعويض الضعف المسجل في قطاعات مثل الملابس والمفروشات المنزلية.