دراسة أكسنتشر: 5.4 ترليون دولار ناتج التقنيات الرقمية

7

AI بالعربي – “متابعات”

إن التسارع في استخدام التقنية الرقمية جراء الجائحة وطرق العمل الجديدة الناتجة عن ذلك ستصنع نمواً مربحاً بقيمة 5.4 ترليون دولار إذا طُبقت على نطاق واسع، حسبما أفاد تقرير حديث أصدرته شركة أكسنتشر (NYSE: ACN).

وعلى الرغم من الغموض الاقتصادي الحالي، تشير نتائج أكسنتشر إلى أن نسبة قليلة من الشركات تبلغ 7% تقريباً حققت ضعف كفاءة نظيراتها وثلاثة أضعاف ربحيتها. فقد اعتمدت هذه الشركات المستعدة للمستقبل على التحول الرقمي وتزويد نماذج العمل بأدوات جديدة، تراوحت بين التحسينات التدريجية والابتكارات الكاملة.

وبناءً على استطلاع رأي عالمي لـ 1100 مدير رفيع المستوى وبيانات مالية تم التحقق من صحتها خارجياً، قام التقرير، بعنوان “الطريق الأسرع إلى أداء يواكب متطلبات المستقبل”، بتقييم أثر المستويات المتقدمة من النضوج في العمليات التجارية مع اعتبار “الاستعداد للمستقبل” المستوى الأعلى.

كلما زاد النضوج، ازدادت درجة الإمكانات الرقمية، مثل تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي والسحابة. وقال مانيش شارما، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أكسنتشر للعمليات: “أدى الغموض إلى اتباع أساليب جديدة وذكية في عمل الأشياء، مما عزز الفكرة القائلة بأن العمليات قد تكون حافزاً للميزة التنافسية والنمو والقيمة التحويلية. لكن ذلك يحدث فقط عندما تفكر الشركات في النجاح بالتحول في طريقة إنجاز العمل على صعيد التكنولوجيا والإجراءات والأفراد”.

الاستعداد الناجح للمستقبل تعمل الشركات المستعدة للمستقبل على تحويل طريقة إنجازها للأعمال باستخدام البيانات الوفيرة في صنع القرار وتعزيز الأفراد بالذكاء الاصطناعي وتوظيف نماذج فعالة في القوة العاملة مع فوارق لافتة للنظر على صعيد تبني التقنية الرقمية ونضوج العمليات. وتشمل المجالات التي تركز عليها ما يلي:

السحابة

تستخدم تسعة من أصل عشرة شركات مستعدة للمستقبل (90%) – مقابل 76% من الشركات الأخرى- البنية التحتية السحابية على نطاق واسع، وتستكشف 78% منها كذلك مجالات جديدة لزيادة القيمة ورفعها.

ذكاء الآلة

مع التركيز على تعزيز الأفراد بالتكنولوجيا، تتبنى 71% من الشركات المستعدة للمستقبل إمكانات علم البيانات والذكاء الاصطناعي بشكل تام -بزيادة مقدارها 18 ضعف مقارنة بما نسبته 4% فقط قبل ثلاث سنوات- وتتوسع 38% منها في استخدامات الذكاء الاصطناعي الآن، مقارنة بما نسبته 3% فقط من الشركات الأخرى.

وهذا الرقم آخذ بالزيادة، إذ من المتوقع أن تتوسع 63% من الشركات المستعدة للمستقبل في استخدامات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2023.

التوسع في الأتمتة

يتبنى ثلثا الشركات المستعدة للمستقبل (67%) العمليات الرقمية المتكاملة وتواصل 58% منها التوسع في الاستخدامات الريادية، مقارنة بما نسبته 32% و6% على التوالي من الشركات الأخرى. ومن المتوقع أن تتوسع أربعة أخماسها (82%) في الاستخدامات الريادية بحلول عام 2023.

البيانات الذكية

من المحتمل أن تستخدم الشركات المستعدة للمستقبل التحليلات على نطاق واسع بمقدار يفوق 10 أضعاف ما تستخدمه الشركات الأخرى (52% مقابل 5%) -مقترنة بمجموعات بيانات أفضل وأكثر تنوعاً- بهدف تكوين معلومات متعمقة قابلة للتطبيق وتوظيفها في صنع القرار. ومن المتوقع أن تستخدم ثلاثة أرباعها (75%) التحليلات مع بيانات متنوعة بحلول عام 2023.

كفاءة القوة العاملة

يتبنى ثلث الشركات المستعدة للمستقبل (34%) استراتيجية قوة عاملة كفؤة على نطاق واسع، مقارنة بما نسبته 4% فقط من الشركات الأخرى، مما يتيح لها الاستفادة من احتياطي واسع للمواهب بين الشركاء والحصول على ذوي المواهب الخاصة عند الحاجة.

تقدّر أكسنتشر أن 71% من هذه الشركات ستتبنى استراتيجية قوة عاملة كفؤة بحلول عام 2023. وقالت شيخا جيتلي، التي تقود العمليات في أكسنتشر الشرق الأوسط: “تدرك الشركات المستعدة للمستقبل أهمية تعزيز المواهب لأن الأفراد يشكلون أحد متطلبات النجاح الأساسية في هذه الآونة.

وهي تقوم بالتغيير من خلال تزويد نماذج العمل بأدوات جديدة تستفيد من البراعة البشرية وذكاء الآلة بغرض التحول في طريقة عمل الأفراد وأداء الشركة”. وتتفاوت الشركات حالياً على مستوى نضوج العمليات في القطاعات كلها.

وتشير النتائج إلى أن نسبة الشركات المستعدة للمستقبل في التأمين (10%) والتكنولوجيا المتطورة (9%) أعلى بصفة عامة من القطاعات الأخرى.

مع ذلك، وفي ظل التسارع الرقمي غير المسبوق الذي فرضه الوباء، تتنبأ أكسنتشر بأن بعض القطاعات ستشهد قفزة نحو الأمام بحلول عام 2023، ومن المتوقع لقطاعات السيارات (48%) والتأمين (42%) والمصارف (37%) أن تتصدر الاستعداد للمستقبل. ومن خلال تقييم ما تسميه أكسنتشر “القيمة التحويلية” -مفهومٌ يشمل الأداء المالي والتجربة المتميزة المقدمة- وجد البحث أن الشركات المستعدة للمستقبل تحقق مكاسب في الكفاءة متوسطها 13.1% وتزيد الربحية بنسبة 6.4%. وعلاوة على ذلك، فإن الشركات التي بلغت مستوى الاستعداد للمستقبل في السنوات الثلاثة الماضية أفادت بوجود تحسن في سرعة ابتكار المنتجات والخدمات (83%)، وتفاعل الموظفين واستبقائهم (80%)، وتجربة العملاء (75%) وقيمة الأعمال المتولدة من البيانات (73%) ومزيج المواهب بين الموظفين وإكسابهم مهارات جديدة (68%).

وفي حين أن غالبية الشركات تحرز تقدماً، تفيد نتائج أكسنتشر أن بمقدور 93% تحقيق المزيد وأن لزيادة النضوج في العمليات التجارية بمقدار مستوى واحد أثر إيجابي ملحوظ. ففي المتوسط، كانت الشركات ذات النضوج الأعلى بمقدار مستوى واحد في عام 2020 أكثر فاعلية بنسبة 7.6% على صعيد تقليل مصاريف التشغيل لكل دولار من الإيرادات، وأكثر ربحية بمقدار 2.3 نقطة مئوية على صعيد الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين كنسبة من الإيرادات. يعدّ تقرير “الطريق الأسرع إلى أداء يواكب متطلبات المستقبل” الأول من نوعه في سلسلة بحوث تدرس الدوافع والتوجهات التي تحدد طريقة عمل الشركات والأقسام التجارية على مستوى العالم.

اترك رد

Your email address will not be published.