إنجاز طبي غير مسبوق.. ولادة أول طفل عبر تلقيح آلي بالذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
في سابقة طبية عالمية، وُلد طفل بعد عملية إخصاب صناعي “IVF” تم تنفيذها بمعظم مراحلها بواسطة الروبوتات، وفقًا لما كشفته دراسة نُشرت في مجلة Reproductive BioMedicine Online في 10 أبريل.
تقنية متقدمة لأتمتة التلقيح
العملية استخدمت تقنية الحقن المجهري داخل البويضة “ICSI”، وهي أسلوب متطور من التلقيح الصناعي يعتمد على حقن حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة، وتُعدّ مفيدة في حالات العقم الذكري.
وتم تنفيذ كامل إجراءات الحقن المجهري آليًا في مدينة غوادالاخارا المكسيكية، بينما تابع فريق من المهندسين والأطباء العملية عن بُعد من نيويورك. وأسفرت التجربة عن خلق جنين ناجح جرى زرعه لاحقًا في رحم امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا، لتنجب طفلًا بعد حمل مكتمل.
منصة ذكية تقلل الأخطاء وتزيد الدقة
التقنية طُورت بواسطة شركة Conceivable Life Sciences، وهي منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ 23 خطوة معقدة تشمل اختيار الحيوان المنوي الأنسب، حقنه بدقة داخل البويضة، وانتقاء الأجنة الأعلى جودة بناءً على مؤشرات حيوية وكروموسومية.
وأكد الدكتور أليخاندرو تشافيز-باديولا، المؤسس المشارك في الشركة، أن الهدف هو “توحيد” عمليات الحقن المجهري لتقليل الأخطاء البشرية، والحفاظ على سلامة البويضة التي تُعد شديدة الحساسية لأي مقاومة ميكانيكية أثناء الحقن.
التحديات والنتائج
رغم النجاح المبدئي، إلا أن الأتمتة استغرقت وقتًا أطول مقارنة بالطريقة اليدوية: قرابة 10 دقائق لكل بويضة مقابل دقيقة و22 ثانية يدويًا. ومع ذلك، نجح النظام الآلي في إنتاج 4 أجنة من أصل 5 بويضات، بينما نجحت الطريقة اليدوية في تلقيح 3 بويضات من أصل 3.
آفاق مستقبلية
أطباء بارزون رأوا في هذه الخطوة بداية عهد جديد، مع الإشارة إلى ضرورة إجراء دراسات موسعة لتأكيد السلامة والفعالية. ورغم أن الأتمتة لا تشمل جمع البويضات أو زرع الأجنة، إلا أنها قد تُحدث ثورة في مجال الإخصاب عبر تقليل التكلفة وتوسيع نطاق الوصول إلى هذه التقنيات.
الدكتور تشافيز-باديولا ختم بالقول: “نحن نصنع التاريخ، والهدف النهائي هو أتمتة العملية بالكامل مع بقاء دور الإنسان في الإشراف والتأكد من دقة التنفيذ”.