توطين الذكاء الاصطناعي في الصين يدفع “كامبريكون” نحو قمة السوق

10

AI بالعربي – متابعات

من المتوقع أن يستمر أفضل سهم من حيث الأداء في الصين خلال 2024 في تحقيق مكاسب إضافية العام المقبل، مدفوعاً بسعي البلاد لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي في مجال الذكاء الاصطناعي.

أسهم شركة تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي “كامبريكون تكنولوجيز كورب” “Cambricon Technologies Corp” ارتفعت بنسبة 383% هذا العام، متجاوزة مؤشر مؤشر شنغهاي شنزن “سي إس أي 300″، مما رفع قيمتها السوقية إلى 37 مليار دولار.

كما تفوق السهم المدرج في شنغهاي على الشركات العالمية الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي مثل “إنفيديا كورب” و”تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ”.

توطين الذكاء الاصطناعي في الصين
ارتفع سهم “كامبريكون” بفضل تفاؤل المستثمرين إزاء تكثيف الصين جهودها لدعم صناعة التكنولوجيا المحلية لمواجهة القيود التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة. وقد يستفيد السهم أيضاً من إدراجه هذا الشهر في مؤشر “شنغهاي 50″، إذ تضيف الصناديق التي تتبع المؤشر الذي يتتبع أداء الشركات التي تمتلك قيمة سوقية كبيرة، السهم إلى محافظها الاستثمارية.

مساعي الصين للتقدم في إنتاج الرقائق تصطدم بالعقوبات الأميركية
تواجه طموحات “هواوي تكنولوجيز” لصناعة رقائق ذات إمكانيات أقوى للذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية عقبات رئيسية نتيجة للعقوبات الأميركية.

“أصبح توطين رقائق الذكاء الاصطناعي اتجاهاً كبيراً”، حسب شركة “مينشنغ سيكيوريتيز” “Minsheng Securities Co”. وكتب المحللون لدى الشركة في مذكرة بحثية أن الشركات المحلية الكبرى مثل “هواوي تكنولوجيز” و”كامبريكون” “تواصل اللحاق بركب الشركات الرائدة في العالم” من حيث القدرة على تطوير المنتجات.

ما هي شركة “كامبريكون”؟
تأسست شركة “كامبريكون” ومقرها بكين في عام 2016 وما زالت تتكبد خسائر. لكن مع ذلك، ارتفع الطلب على منتجاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وقفزت المبيعات بأكثر من 280% في الربع الثالث على أساس سنوي. ويبدو أن نمو الطلب على منتجاتها سيتواصل.

أميركا تلجم طموحات الصين في الذكاء الاصطناعي بقيود جديدة
كشفت إدارة بايدن عن قيود جديدة على وصول الصين إلى المكونات الحيوية للرقائق والذكاء الاصطناعي، في تصعيدٍ لحملةٍ تستهدف احتواء طموحات بكين التكنولوجية.

كتب المحللون لدى ” سيتي غروب” بمن فيهم كارين هوانغ في مذكرة بحثية أن توطين وحدة معالجة الرسومات “قد يشهد نموًا كبيرًا في عام 2025″، مع انخفاض حصة “إنفيديا” في السوق إلى 50% و60% من أكثر من 80% في عام 2024. وأضافت أن “هواوي” من المرجح أن تستفيد أكثر، تليها “كامبريكون” من الاتجاه نحو توطين رقائق الذكاء الاصطناعي.

وساهم توجه الصين لإنتاج التكنولوجيا الأساسية محلياً أيضاً في تحقيق مكاسب كبيرة لأسهم شركات أخرى في السوق الصينية هذا العام.

ارتفعت أسهم “إي أوبتولينك تكنولوجي” التي تقوم بتصنيع الوحدات البصرية، و”رانج إنتليجنت كومبيوتينغ تكنولوجي”، المزودة للبيانات، بأكثر من الضعف أو مرتين. كما ارتفع مؤشر الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 26%، متفوقاً على مكاسب مؤشر “سي إس أي 300” البالغة 16%.

اترك رد

Your email address will not be published.