اختبار نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

9

AI بالعربي – متابعات

أصدر باحثون وقادة دينيون، الأربعاء، نتائج تجربة استمرت شهرين في كنيسة كاثوليكية في سويسرا، حيث كان هناك صورة لـ”يسوع” على شاشة كمبيوتر تتلقى أسئلة الزوار حول الإيمان والأخلاق والمشاكل المعاصرة، وتقدم ردودًا مستندة إلى الكتاب المقدس.

وقال عالم لاهوت في الكنيسة، وفقًا لوكالة “أسوشييتد برس”، إن الفكرة كانت للاعتراف بأهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في حياة البشر، حتى عندما يتعلق الأمر بالدين، واستكشاف حدود ثقة الإنسان في الآلة.

وبعد انتهاء عرض “الإله في الآلة” في كنيسة بطرس الذي بدأ في أواخر أغسطس، تم تفريغ نحو 900 محادثة من الزوار بشكل مجهّل.

وقال القائمون على المشروع إنه كان ناجحًا إلى حد كبير، مؤكدين: “غالبًا ما خرج الزوار متأثرين أو يفكرون بشكل عميق، ووجدوا أن نموذج الذكاء الاصطناعي سهل الاستخدام”.

وشجعت لافتة صغيرة الزوار على الدخول والاعتراف، وأضاء ضوء أخضر للإشارة إلى دور الزائر في التحدث، وأضاء ضوء أحمر عندما كان الذكاء الاصطناعي على الشاشة الأخرى يرد.

وغالبًا ما كان يمر بعض الوقت قبل الحصول على الرد، وهو دليل على التعقيدات التقنية. بعد الخروج، ملأ نحو 300 زائر استبيانات ساهمت في التقرير الذي تم إصداره يوم الأربعاء.

وقال فيليب هاسلباور، متخصص تكنولوجيا المعلومات في جامعة “لوسيرن” للعلوم التطبيقية والفنون الذي عمل على الجانب التقني للمشروع، إن الذكاء الاصطناعي المسؤول عن أداء دور “يسوع” وتوليد الردود كان ChatGPT 4، واستخدمت نسخة مفتوحة المصدر من تطبيق “ويسبر” للتعرف على الكلام.

وأضاف هاسلباور: “استخدمنا تطبيقًا توليديًا للفيديو بالذكاء الاصطناعي من شركة “هايجين” لإنتاج الصوت والفيديو من شخص حقيقي”.

وتراوحت أسئلة الزوار حول العديد من المواضيع، بما في ذلك الحب والحياة بعد الموت ومشاعر الوحدة والحرب والمعاناة في العالم، بالإضافة إلى قضايا شائكة مثل حالات الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية وموقفها من المثلية الجنسية.

وكان نحو ثلث الزوار يتحدثون الألمانية، لكن تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يتحدث نحو 100 لغة، أجرى محادثات بلغات مثل الصينية والإنجليزية والفرنسية والمجرية والإيطالية والروسية والإسبانية.

وقال ماركو شميت، عالم اللاهوت في الكنيسة الذي قاد المشروع: “بالنسبة للناس كان واضحًا أنه كمبيوتر، كان واضحًا أنه لم يكن اعترافاً دينيًا”، وأضاف: “لم يكن مبرمجًا لمنح الغفران أو قيادة الصلوات. في النهاية، كانت مجرد محادثة”.

وتعمل بوتات الدردشة مثل ChatGPT بواسطة نماذج خوارزمية تم تدريبها على مجموعات ضخمة من النصوص وبيانات أخرى لمحاكاة الكلام وتوليد ردود تبدو فريدة وإنسانية.

وقال هاسلباور: “إذا قرأت التعليقات على الإنترنت حول المشروع، فبعضها سلبي جدًا، وهو أمر مخيف”.

وقال كينيث كوكير، صحافي ومؤلف وخبير في مجموعة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تُدعى “الذكاء الاصطناعي والإيمان”، إنه إذا ساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي الناس على الاتصال بشكل أعمق بأنفسهم والعالم، فإنه يجب أن يكون شيئًا جيدًا.

وأعرب كوكير عن قلقه من أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا قد يبعد الأفراد عن أكثر التجارب الروحية عمقًا.

اترك رد

Your email address will not be published.