دول الخليج تحتاج إلى 120 ألف مختص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

12

AI بالعربي – متابعات

قال الرئيس والمدير التنفيذي للغرفة العربية الأميركية، ديفيد هامود، إن حجم التجارة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، يعكس العمق الاقتصادي والمرونة للعلاقة، مشيرًا إلى أن واشنطن تحتل المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين لدول الخليج، وفقًا لموقع جريدة “الاقتصادية”.

أضاف هامود في حديثه، إن نحو ثلاثة أرباع الصادرات الأميركية إلى العالم العربي تذهب إلى دول الخليج الست، التي يعمل بعضها كبوابات إلى قارات أخرى، وتشمل الآلات المتقدمة والمواد الكيميائية والمركبات والطائرات والمنتجات الطبية.

وأشار إلى أن أكثر من 200 ألف أميركي يعيشون ويعملون في منطقة الخليج، وهذا يبرز أن المنطقة مهمة ونشطة فضلًا عن جودة الحياة التي توفرها للأسر الأميركية، لافتًا إلى أن آلاف الشركات تسهم في المشاريع التي تتوافق مع أهداف التحول الاقتصادي المحلي والإقليمي.

وستحتاج دول الخليج إلى 120 ألف مختص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، وفقا لشركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC)، فيما يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بـ320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة.

هامود لفت إلى أن تعزيز العمل المشترك بين دول الخليج والولايات المتحدة، يتم من خلال أطر وإستراتيجيات متعددة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وأوضح أن المنتدى الإستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول الخليج والبعثات التجارية المنتظمة تعزز الحوار المستدام، في حين توفر الاتفاقيات الثنائية أطرا للتجارة الحرة وحماية الاستثمار والتعاون الفني، فيما يتم إعطاء الأولوية للقطاعات الرئيسية مثل: الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الرقمية، خاصة أن دول الخليج تستثمر في التنويع الاقتصادي.

وبحسب هامود، فإن التعاون في التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والخدمات الصحية يبرز التزام الجانبين بتعزيز شراكتهما التجارية من خلال الاستثمارات المشتركة والسعي إلى المعرفة، كما يلعب التناغم التنظيمي وعمليات التأشيرة المبسطة لرجال الأعمال دورًا حاسمًا في تسهيل التبادلات الاقتصادية الأكثر سلاسة وتكرارًا.

وذكر أن هذه المبادرات تهدف بشكل جماعي إلى فتح الأسواق وتحسين تدفق التجارة وزيادة فرص الاستثمار، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي، إضافة إلى دعم الشراكة الثنائية، وتوفير العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وإمكانية توسيع العلاقات على أساس ثلاثي، وهذا ينطبق على الأسواق الناشئة مثل إفريقيا وأميركا اللاتينية وأجزاء من آسيا.

الرئيس والمدير التنفيذي للغرفة العربية الأميركية، قال إن الموقع الإستراتيجي للخليج وموارد الطاقة الكبيرة وصناديق الثروة السيادية تضعه كشريك أساسي للولايات المتحدة، في حين تستفيد دول الخليج من الخبرة الأميركية والتكنولوجيا وثقافة الأعمال والوصول إلى السوق.

وأوضح أنه يتم تعزيز التعاون المستقبلي من خلال الاستثمارات المستهدفة في الطاقة الخضراء والأمن الغذائي والاستدامة والذكاء الاصطناعي، وهي المجالات التي تتقاسم فيها الولايات المتحدة ودول الخليج مصالح إستراتيجية، لافتًا إلى أن دول المنطقة تراهن بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.

لعبت الولايات المتحدة دورًا فعالًا في إرساء الأساس للاقتصاد الرقمي في منطقة دول الخليج لسنوات، فقد أنشأت شركات عملاقة مثل: آي. بي. إم. عملياتها في المنطقة في سبعينيات القرن الماضي، وافتتحت مايكروسوفت أول مكتب لها في أوائل الثمانينيات، وكان إدراك قطاع التكنولوجيا الأميركي سريعًا لإمكانات دول الخليج والبنية الأساسية الرقمية المطلوبة هناك.

اترك رد

Your email address will not be published.