طائرة أوروبية ربما تصبح أول سلاح يديره الذكاء الاصطناعي

9

AI بالعربي – متابعات

من المتوقع أن يصبح نظام القتال الجوي المستقبلي “FCAS” أول برنامج دفاعي واسع النطاق يشتمل على الذكاء الاصطناعي بالكامل، بعد أن وعد اتحاد يضم ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، مع انضمام بلجيكا بصفة مراقب العام الماضي، بإطلاق أول طائرات تجريبية صالحة للطيران من هذه الفكرة المستقبلية بنهاية العقد الجاري.

ونقل موقع “Defense News” عن عدد من المهندسين والخبراء، قولهم إن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في جميع جوانب النظام الحربي تقريباً، وسيؤثر على كل شيء من تطوير المنصة، إلى قرارات سلسلة القتل، وحتى الأشياء التي يراها الطيارون.

وتعتبر الميزة الجديدة الرئيسية في هذا النظام، مقارنة بالمنصات الحالية، هي استخدام ما يسمى “الجناح المخلص”، إذ تحلق الطائرة الرئيسية المأهولة جنباً إلى جنب مع الطائرات المسيرة، التي تعمل على تعزيز المهمة، من حيث جمع المزيد من البيانات، والسماح بمزيد من القوة النارية أو “سحق دفاعات العدو” بأعداد كبيرة.

وقال توماس جروهس رئيس قسم القدرات المستقبلية في شركة “Airbus” والمهندس الرئيسي لمشروع “FCAS” إنه “حتى لا يتم التحكم في هذه الطائرات من قمرة القيادة باستخدام عصا التحكم وخانق الوقود، يتطلب وجود مستوى معين من الأتمتة والاستقلالية للتحكم في الطائرات المسيرة المرافقة”.

ويعتبر بناء هذا النوع من الاستخبارات، والذي يستلزم إيجاد الدرجة المثلى لمشاركة الطيار في مواقف مختلفة، أمراً حاسماً لنجاح البرنامج ككل.

تتمثل مهمة الخدمات السحابية لشركة “NeuralAgent”، التي يرأسها أونور دينيز، في ضمان تدفق البيانات إلى حيث يجب أن تذهب، وتمكين كل مكون من مكونات نظام “FCAS” من البقاء على اتصال دائم.

وتتبنى الشركة الناشئة التي تتخذ من ميونيخ مقراً لها، ما سمته “نهج وكيل الذكاء الاصطناعي”، فبدلاً من خوارزمية صنع القرار المركزية القائمة على السحابة، ستستخدم كل طائرة دون طيار نماذج أصغر حجماً يجري تشغيلها محلياً للعمل بشكل مستقل، وستتبادل المعلومات مع نظيراتها باستخدام قنوات الاتصال، مثل البصرية أو الراديو ضيق النطاق أو حتى الأشعة تحت الحمراء، وستواصل بناء روابط بيانات زائدة عن الحاجة ومتغيرة باستمرار تُوفر اتصالاً دائماً.

وقال دينيز إن تلك الإمكانية تمنح قدرة سريعة جداً على بناء الشبكات الخاصة في المناطق التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، أو مناطق الصراع.

اترك رد

Your email address will not be published.