الذكاء الاصطناعي يقود وول ستريت لتسجيل أقوى أداء أسبوعي في 2024

10

AI بالعربي – متابعات

صعدت مؤشرات الأسهم الأميركية مدعومة بشركات التكنولوجيا الكبرى، كما تنفست وول ستريت الصعداء بعد أن جاءت أحدث بيانات التضخم متوافقة تقريبًا مع التقديرات.

سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية أفضل أداء أسبوعي لها في عام 2024 بعد أن أرسلت نتائج أعمال شركات “مايكروسوفت” و”ألفابت” الشركة الأم لـ”جوجل”، رسالة واضحة إلى المستثمرين مفادها: إنفاقنا على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية يؤتي ثماره. كان ذلك بمثابة إشارة إيجابية للعديد من المتداولين الذين يتساءلون عما إذا كان المحرك الرئيسي للسوق الصاعدة سيتمكن على الوفاء بالتطلعات العالية التي وضعت لهذه الصناعة.

“أسس قوية”

عززت نتائج الأعمال الأخيرة من شركات التكنولوجيا الكبرى الأسس القوية للمجموعة، مما ساعد على تعويض المخاوف بشأن ظروف الاقتصاد الكلي، وفق سوليتا مارسيلي من “يو بي إس غلوبال أسيت مانجمنت”.

وأضافت مارسيلي: “في ظل بقاء أساسيات التكنولوجيا قوية، لا سيما من شركات القطاع الكبرى في الربع الأول، نواصل تسليط الضوء على أن التصحيح الأخير وفر نقاط دخول مثيرة للاهتمام لأسهم التكنولوجيا وتلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي”.

أغلق مؤشر “إس آند بي 500” عند مستوى 5100 نقطة تقريبًا، في حين ارتفع مؤشر “ناسداك 100” الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا- بنسبة 2% تقريبًا. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.67%. وارتفعت قيمة الدولار.

خفض الفائدة مازال مطروحًا

من جانب آخر، يرى كلارك بيلين من “بيل ويذر ويلث Bellwether Wealth”، أن تقرير التضخم الصادر يوم الجمعة يبقي تخفيضات أسعار الفائدة لعام 2024 مطروحة للنقاش، ولكن على الأرجح في نهاية العام.

وقال: “نعتقد أن سوق الأسهم قد تظل جيدة وسط أسعار الفائدة المرتفعة هذه، إذ لا تزال الأرباح قوية إلى حد ما والشركات تكتشف كيفية الاستمرار في الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة هذه”.

نصح بيلين المستثمرين بالاستمرار في البحث عن الفرص في السوق، والتفكير في الاستفادة من التراجع الأخير، إذ “تلوح العديد من الأسهم عالية الجودة بأسعار منخفضة”.

قال جون كيرشنر من “جانوس هندرسون إنفستورز Janus Henderson Investors”: “كل بيان جديد للتضخم له أهمية متزايدة، وكانت السوق في حاجة إلى رقم متوافق مع التوقعات للتأكيد على أن الاحتياطي الفيدرالي لم يبدأ في خسارة هذه المعركة. على الرغم من أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل لا يبعث بالراحة للاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه إذا واصل التقدم في المعركة، فقد يظل من المعقول افتراض إجراء خفض واحد، وربما اثنين، في 2024”.

مخاوف الركود

يتوقع أن تواصل سوق الأسهم الأميركية الاعتماد على عدد قليل من الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة لتحديد اتجاهها، حتى يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية إلى إشعال مخاوف الركود، وفقًا لما ذكره خبراء استراتيجيون في “بنك أوف أميركا” بقيادة مايكل هارتنت.

وكتبوا أن هذا التركيز سيظل كما هو حتى ترتفع العائدات الحقيقية للسندات لأجل عشر سنوات العوائد المعدلة لتعكس التكلفة الحقيقية للأموال- إلى حوالي 3%، “أو تتزامن العائدات الأعلى مع هوامش ائتمانية أعلى للتهديد بالركود”.

تعتبر عوائد السندات المرتفعة المعدلة حسب التضخم، والتي يُنظر إليها على أنها مؤشر للظروف المالية المشددة، وسيلة شائعة لانفجار فقاعات سوق الأسهم.

اترك رد

Your email address will not be published.