هل سيقضي الذكاء الاصطناعي الأميركي على الثقافة واللغات الأوروبية؟

30

AI بالعربي – متابعات

يتسابق الأوروبيون بإنشاء روبوتات محادثة باللغات الأوروبية لكبح التكنولوجيا الأميركية من إقصاء الثقافة واللغات الأوروبية.

تعتمد أحدث أدوات تشغيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل تشات بوت الشهير، على “نماذج اللغات الكبيرة” وهي “أنظمة قادرة على إجراء حوارات معقدة ومحادثات متعددة الأدوار” على اللغة بشكل أساسي والتي تعتبر جوهر هذه الابتكارات.

وتحاول دول التكتل ولغاتها 24 اللحاق باللغة الإنجليزية المهيمنة على أغلب برامج الذكاء الاصطناعي. وقال برونو لومير، وزير الاقتصاد الفرنسي في مؤتمر للتكنولوجيا في مدينة كان في فبراير الماضي: “لا نريد أن نكتفي باللغة الإنجليزية فقط… لا نريد أن تضعف لغتنا بسبب الخوارزميات وأنظمة الذكاء الاصطناعي”.

تقود الولايات المتحدة أهم مشاريع الذكاء الاصطناعي مثل جيمناي لميكروسوفت وجوجل وأنتروبك وميتا وإكس أي وغيرها.

وأعلنت 13 دولة أوروبية تطويرها لنماذج محلية تركز على لغاتها، في عام 2023 وفقًا لموقع بوليتيكو. وشكلت فرنسا اتحاد “ألت إيديك” والذي يضم 12 دولة في الاتحاد لتطوير والتركيز على اللغات الأوروبية.

ويقول كارلوس روميرو دوبلا، مفاوض ملف الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي سابقًا: “إن وجود نماذج باللغة المحلية يعني أيضًا تشجيع المزيد من الأشخاص في بلدك على برمجة وتطوير المزيد من منتجات الذكاء الاصطناعي”.

وأثارت صفقات عقدتها OpenAI لتطوير لغات أوروبية مثل ويلت بيلد للألمانية، وصحيفة اللومند الفرنسية للغة الفرنسية، مخاوف الدول الأوروبية من الهيمنة الأميركية على لغات الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لدراسة أعدتها W3Techs، تحتكر اللغة الإنجليزية أكثر من نصف الصفحات في العالم.

اترك رد

Your email address will not be published.