روبوت الذكاء الاصطناعي يثير أزمة بين جوجل مع “الهند”
AI بالعربي – متابعات
في تحول جديد للأحداث، وجدت شركة جوجل نفسها متورطة في جدل يحيط بمنصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها Gemini، مما دفعها إلى تقديم اعتذار للهند بعد موجة من الانتقادات والمخاوف، وفقًا لما ذكره موقع TOI.
كما طلبت الهند من شركات التكنولوجيا الحصول على موافقتها قبل الإصدار العام لأدوات الذكاء الاصطناعي “غير الموثوقة” أو قيد التجربة، مشيرة إلى أنه يجب أيضًا تصنيفها لاحتمال تقديم إجابات خاطئة لاستفسارات المستخدم، بحسب وكالة رويترز.
وقالت وزارة تكنولوجيا المعلومات في البلاد في تقرير استشاري صدر يوم الجمعة الماضي للمنصات، إن استخدام مثل هذه الأدوات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، و”إتاحتها للمستخدمين على الإنترنت الهندي يجب أن يتم ذلك بإذن صريح من حكومة الهند”.
تتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لوضع قواعد لتنظيم الذكاء الاصطناعي. تعمل الهند على تشديد اللوائح التنظيمية لشركات التواصل الاجتماعي، التي تعتبر الدولة الواقعة في جنوب آسيا من أكبر الأسواق نموًا.
جاء هذا التحذير بعد أسبوع من انتقاد أحد كبار الوزراء في 23 فبراير لأداة Gemini AI من جوجل ردًا على اتهام البعض لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتنفيذ سياسات توصف بأنها “فاشية”.
وبعد يوم واحد، قالت جوجل إنها عملت بسرعة على معالجة المشكلة وأن الأداة “قد لا تكون موثوقة دائماً”، خاصة فيما يتعلق بالأحداث الجارية والموضوعات السياسية.
وقال نائب وزير تكنولوجيا المعلومات، راجيف شاندراسيخار، على منصة التواصل الاجتماعي X ردًا على بيان جوجل: “السلامة والثقة التزام قانوني للمنصات. “عذرًا غير موثوق به” لا يعفي من القانون”.
وفي خطوة مهمة، اعترفت جوجل بعدم موثوقية المنصة، وقدمت اعتذارًا لرئيس الوزراء مودي والحكومة الهندية.
ووقعت هذه الحادثة على خلفية التدقيق المتزايد على منصات الذكاء الاصطناعي العاملة في الهند، حيث أعلنت الحكومة عن خطط لإصدار تصاريح لتشغيلها. وشدد راجيف شاندراسيخار على أهمية احترام منصات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين الهنود وسلط الضوء على التداعيات القانونية بموجب قوانين تكنولوجيا المعلومات والقوانين الجنائية الهندية لنشر معلومات كاذبة.
ردًا على هذه الضجة، اتخذت جوجل خطوات لمعالجة المخاوف، وأوقفت مؤقتًا قدرات توليد الصور البشرية لـ Gemini. وأدان ساندر بيتشاي الخطأ ووصفه بأنه “غير مقبول على الإطلاق” وتعهد بتصحيح الوضع. ومع ذلك، ارتفعت المطالبات باستقالة بيتشاي، حيث أشار المحللان بن طومسون ومارك شموليك إلى أن تغييرات القيادة داخل جوجل كانت ضرورية.
وشدد بن طومسون على الحاجة إلى تحول انتقالي داخل جوجل، داعيًا إلى إزالة الأفراد المسؤولين عن أخطاء الماضي، ومن المحتمل أن يكون من بينهم الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي. وبالمثل، شكك مارك شموليك في مدى ملاءمة بيتشاي وفريق الإدارة للتنقل في غوغل خلال التحديات المقبلة.
كان رد جوجل على الانتقادات هو إيقاف إمكانات إنشاء الصور مؤقتًا والالتزام بإصدار نسخة محسنة في المستقبل. وأكد ساندر بيتشاي مجددًا التزام الشركة بتصحيح الوضع، معترفًا بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية.