الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة

18

أحمد السميط

هناك زيادة عالمية في الحاجة الملحة للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة. ومع ذلك، فإن تصميم مصادر الطاقة الخضراء وتطويرها وتحسينها ودمجها في البنية التحتية الحالية للطاقة يمثل مجموعة فريدة من التحديات.

ومع زيادة حصة الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية، سوف تستمر هذه التحديات في النمو؛ لذلك فإننا نلاحظ من خلال التجارب اليومية في العمل الاستشاري في مجال الطاقة المستدامة التآزر المتزايد باستمرار بين الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. أشعر أن الإنجازات التكنولوجية الأخيرة أوصلتنا إلى نقطة حيث بدأ التحول المستدام والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا لتمكين التحول إلى الطاقة النظيفة على مستوى العالم الذي بدأ يتشكل أخيراً على أساس عالمي.

لقد كان الذكاء الاصطناعي بمثابة تحول في قدرته على التنبؤ وتطوير معرفة أكثر دقة للطاقة المتجددة المتاحة في موقع معين والتي تترجم هذه التحسينات في الدقة بشكل مباشر إلى تخطيط أفضل من قبل مطور الطاقة المتجددة وشركة المرافق الكهربائية المحلية، وأعاد الذكاء الاصطناعي أيضاً تشكيل الطريقة التي نحلل بها الطلب على الطاقة ونتوقعه خاصة الذين يأخذون في الاعتبار الآلاف من المتغيرات المتغيرة باستمرار مثل أنماط الطقس والعطلات المحلية والاستخدام التاريخي لتوفير توقعات أكثر دقة للطلب. وهذا سيسمح لمنتجي الطاقة والمرافق باتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بتوزيع الطاقة، وتحسين نفقاتهم واستثماراتهم.

المصدر: إيلاف

اترك رد

Your email address will not be published.