الذكاء الاصطناعي.. “ديلي ميل” تعلن الحرب على “جوجل”

20

AI بالعربي – متابعات

تتهيأ صحيفة “ديلي ميل” البريطانية لخوض معركة قانونية ضد شركة جوجل، بشأن استخدام الأخيرة مئات آلاف المواد الخبرية لتحسين أداء تطبيقها الخاص بالذكاء الاصطناعي. وفقًا لما أوردته صحيفة عكاظ.

وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف”، أن شركة ديلي ميل، التي يرأسها لورد روذمير، استشارت محاميها، وتدرس مقاضاة عملاق التكنولوجيا الأمريكي. وطبقاً للاتهام، فإن قسم الذكاء الاصطناعي التابع لجوجل، ويسمى “يب مايند”، أخذ نحو مليون مادة خبرية من صحيفة ديلي ميل وشبكة سي إن إن لتعزيز قدرات الوحدة الخاصة به المسماة Bard.

ويرى مستشارو ديلي ميل، أن جوجل اختارت تقارير وأخبار ديلي ميل لأنها تكتب دائماً وفي مستهلها عناوين تلخص محتوى المادة، قبل الدخول في صلب المادة. ويقال، إن جوجل استخدمت تلك المواد مع إزالة العناوين التلخيصية في صدارتها، بحيث تطلب من Bard ملء تلك الشواغر بنفسه. بيد أن الخطورة القانونية تتمثل في أن ديلي ميل وسي إن إن، تقولان، إن جوجل استخدمت تلك المواد من دون مراعاة لحقوق ملكيتها، ومن دون استئذان المالكين.

وأشارت التلغراف إلى أنه يعتقد أن ثلاثة أرباع المواد التي استعانت بها جوجل مأخوذة من موقع ديلي ميل، والبقية من موقع سي إن إن. ويأتي توجه ديلي ميل إلى مقاضاة جوجل وسط مخاوف كبيرة أثارها ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وإذا قاضت جوجل فعلياً، فستكون هذه ثاني أكبر دعوى من هذا النوع؛ إذ سبقتها مؤسسة غيتي إيمادجيز، التي رفعت دعوى على شركة ستيبل ديفيوجن، المتخصصة في توليد الصور من خلال الذكاء الاصطناعي، بدعوى أنها سرقت أكثر من 12 مليون صورة، تملك غيتي إيميدجيز حقوق ملكيتها، لتتمكن من تدريب تطبيقها.

وأثار ظهور الذكاء الاصطناعي مخاوف جدية في أوساط الفنانين والممثلين والموسيقيين من أن أصواتهم وموسيقاهم يمكن نسخها وإعادة استخدامها من دون أي مقابل مادي. وأعلنت رابطة الوسائط الإخبارية البريطانية (اتحاد الناشرين البريطانيين)، أن تصرف جوجل يمثل انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية، ويشكل خطراً كبيراً على الصحافة. وتسعى شركات النشر إلى التوصل إلى اتفاقات مع عمالقة التكنولوجيا، خصوصاً جوجل  وميكروسوفت وأوبن ايه آي، بشأن استخدام منتجاتها الإعلامية. وبالفعل توصلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إلى اتفاق الأسبوع الماضي مع شركة أوبن ايه آي، يتيح للأخيرة استخدام محتوى موقع الوكالة، في مقابل السماح للوكالة بالحصول على التكنولوجيا التي تستخدمها أوبن ايه آي. وتخشى دور النشر الصحفي أن تقوم شركات الذكاء الاصطناعي بتلخيص أخبارها ومقالاتها، ما سيحرم تلك الدور من عوائد الإعلانات.

اترك رد

Your email address will not be published.